انطلقت اليوم أعمال “الملتقى الرابع لإدارة التراث الثقافي تحت عنوان: التراث المخطوط في ضوء التشريعات القانونية والحفظ والتحول الرقمي” الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية– جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). وذلك خلال الفترة من 11- 13 نوفمبر 2025، في الرباط- المملكة المغربية.
يشارك في الملتقى نخبة من المسئولين والخبراء والمختصين في الخط والمخطوطات والقانون، والمسؤولين عن التراث والمصادر التاريخية في القطاعات الحكومية والخاصة، و مديري قطاعات الأرشفة والوثائق والمصادر النادرة في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك المسؤولين عن رقمنة التراث الوثائقي في المكتبات والمؤسسات الثقافية، والعاملين على أرشفة المواد التراثية والمصادر النادرة.
تطوير الأطر القانونية لحماية المخطوطات
وفي كلمته بافتتاح الملتقى، أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على أهمية الشراكة المؤسسية في بناء القدرات وتطوير الأطر القانونية لحماية المخطوطات، داعيا إلى مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، وتعزيز التعاون بين المكتبات ودور المحفوظات، والاستثمار في البنية التحتية للرقمنة وتأهيل الكفاءات.
أوضح القحطاني أن الملتقى الرابع لإدارة التراث الثقافي يهدف إلى التعرُّف على الجهود المؤسَّسية الناجحة، في مجال التشريع والحفظ والتحول الرقمي، وزيادةُ الوعي لدى المسؤولين عن المؤسَّسات العلمية بقيمة التراث الفكري المخطوط، وكذلك مناقشةُ الخطوات اللازمة للمؤسَّسات التراثية من أجل التعريف بالتراث المخطوط، بالإضافة لإقامة جسور تواصل بين الجهات المعنية ذات الاهتمام المشترك؛ بما يصبُّ في صالح التراث المخطوط.
تعزيز الوعي بقضايا التراث المخطوط
من جانبه أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة راكمت خبرة نوعية في صون المخطوطات عبر تنظيم ورش تدريبية في عدد من الدول الأعضاء، وإطلاق “مركز الخط والمخطوط” لتعزيز الوعي بقضايا هذا التراث.
أوضح المالك أن الوفاء للمخطوط يستوجب قراءة فاحصة واستلهام قيمه وحمايته من عوامل التلف، لافتا إلى ضرورة توظيف تقنيات العصر في الحفظ المادي، وتطوير التعرف الذكي على الخطوط، والاستفادة من التصوير الطيفي وتحليلاته، إلى جانب توظيف قواعد البيانات الضخمة للتعريف بتفاصيل هذا الإرث.
يتضمن برنامج الملتقى أربع جلسات علمية تتناول حماية المخطوطات ومساطر تفعيل التشريعات القانونية، وقراءات في أسس ومضامين القوانين العربية الخاصة بالمخطوط، واستعراض تجارب خزائن ومراكز في الحفظ والصيانة، إلى جانب التحول الرقمي وصون التراث واستدامة المخطوطات في عصر الذكاء الاصطناعي.
دعم صيانة المخطوطات
ومن المأمول أن تثمر نقاشات الملتقى توصيات عملية ومسارات تعاون فني ومادي، بما يدعم جهود الدول الأعضاء في صيانة المخطوطات وتيسير إتاحتها رقميا للباحثين والجمهور، وترسيخ مكانتها في الذاكرة الثقافية والحضارية.

جانب من فعاليات الملتقى









