حذَّرت الدكتورة غادة عامر، خبيرة الذكاء الاصطناعي، من أنَّ الحروب الحديثة قد تجاوزت المفهوم التقليدي للمواجهة العسكرية، لتتخذ شكلاً جديداً يستهدف العقل والهوية.
وأكَّدت الدكتورة غادة عامر، في تحليلها، أنَّ هناك استراتيجيات رئيسية يتبعها الأعداء لإسقاط الدول، قد يتحول فيها المواطن المُحِبُّ لبلده إلى جاسوس دون أن يدري. وتنقسم تلك الاستراتيجيات إلى: التثبيت، والقتل، والإخراج، وهي بمثابة جوهر الصراع الحالي.
وأشارت الدكتورة غادة إلى أنَّ قوة الجندي المصري في حرب 1973 كانت نابعة من عقيدته، وهو ما يسعى العدو إلى هدمه اليوم لخلق جيل بلا مبدأ ولا عقيدة ولا هوية.
وأوضحت خبيرة الذكاء الاصطناعي أنَّ استراتيجية “التثبيت” تعتمد على تدمير الهوية، وشلِّ قدرة الدولة على المقاومة؛ وذلك من خلال تفريغ المجتمع من قِيَمِه الأساسية، ليصبح بلا هوية، ولا عقيدة، ولا دين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها أسرة “طلاب من أجل مصر”، بعنوان “الفن وبناء الوعي في العصر الرقمي”، بـجامعة السويس، بحضور اللواء الدكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب المحافظ، واللواء عارف البركاوي، السكرتير العام المساعد، والقيادات التنفيذية وعمداء الكليات، ومئات الطلاب من الأسرة.









