استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع أمس في البيت الأبيض حيث عقدا اجتماعا وصف بالتاريخي، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلي العاصمة واشنطن منذ استقلال سوريا في 1946، وذلك بعد أيام من شطب اسم الشرح من قائمة واشنطن للإرهاب.
وتصدر الملف الأمنى جدول أعمال اللقاء، وسط تقارير عن وساطة أمريكية بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمنى محتمل، فى حين يُرجّح أن تُعلن سوريا رسميا انضمامها إلى التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ونفى مصدر مسؤول بالخارجية السورية ما نشرته رويترز فى وقت سابق عن استعداد الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة أمريكية قرب دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات الإقليمية وتأسيس قاعدة جوية بدمشق.
وترى تقارير صحفية أن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض تمثل لحظة مفصلية فى تاريخ سوريا الحديث، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة.
من ناحية أخري، قال مسؤولان كبيران إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم «داعش» لاغتيال الشرع، مما يضفى بعداً شخصياً على خطط الرئيس السورى للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد الذى يخوض معه مواجهات منذ فترة طويلة.
وأضاف المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمنى سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يؤكد التهديد المباشر الذى يتعرض له الرئيس السورى بينما يسعى لتعزيز سلطته فى بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاماً.
وأعلن المبعوث الأمريكى الخاص إلى سوريا توم براك فى وقت سابق من هذا الشهر، أن الشرع قد يوقّع اتفاقاً للانضمام إلى التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الذى تقوده واشنطن.








