طوابير أمام اللجان.. وصورة حضارية للدولة المصرية
كتب ــ محمد طلعت:
شهدت محافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصرى، أمس، يومًا انتخابيًا حافلاً اتسم بالاقبال الكبير من المواطنين، الذين اصطفوا منذ الصباح الباكر أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، فى مشهد يعكس وعى الشعب المصرى ومسئوليته تجاه وطنه واستحقاقه الديمقراطى الأهم خلال العام.
انطلقت عملية التصويت فى التاسعة صباحًا وسط إشراف قضائى كامل على جميع اللجان، حيث فتحت أبوابها فى 14 محافظة هى: الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، الوادى الجديد، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح، الأقصر، وقنا.
انتشرت قوات الأمن لتأمين اللجان ومحيطها، لضمان سير العملية الانتخابية فى أجواء آمنة ومستقرة، تعكس صورة مصر الحديثة أمام الداخل والخارج.
منذ الساعات الأولى، شهدت أغلب من اللجان فى المدن والقرى توافد المواطنين بشكل ملحوظ، خاصة كبار السن والنساء، الذين حرصوا على الحضور المبكر والإدلاء بأصواتهم. كما شهدت بعض المحافظات مثل الجيزة والبحيرة والمنيا كثافة أكبر من الناخبين مع مرور الوقت، بينما تزايدت معدلات الإقبال فى فترات الظهيرة والعصر.
وشهد اليوم الاول مشاركة فعالة من الشباب، سواء فى التصويت أو فى التنظيم التطوعى أمام اللجان، حيث قام العديد منهم بمساعدة كبار السن وذوى الإعاقة فى الوصول إلى أماكن الاقتراع، فى مشهد وطنى وإنسانى يجسد روح التعاون والانتماء.
الهيئة الوطنية للانتخابات أكدت أن عملية التصويت سارت بانتظام تام، دون تسجيل أى مخالفات جسيمة تؤثر على سير الانتخابات، مشيدة بدور القضاة المشرفين على اللجان فى ضمان نزاهة العملية وسلامتها، وبالتعاون الكامل بين الأجهزة التنفيذية والأمنية لتوفير أقصى درجات الانضباط.
تجرى المرحلة الأولى من الانتخابات فى ظل منافسة قوية بين المرشحين على النظام الفردى فى مختلف المحافظات، حيث يتنافس مئات المرشحين فى دوائر متعددة تضم وجوهًا برلمانية سابقة وشخصيات جديدة من مختلف الأحزاب والمستقلين.
أما على مستوى القوائم، فتخوض «القائمة الوطنية من أجل مصر» المنافسة فى هذه المرحلة بلا منافسين لكنها تسعى لحصد نسبة التصويت المطلوبة قانونًا للفوز بالمقاعد المخصصة لها، وهو ماجعلها تكثف جهودها لحث المواطنين على النزول والمشاركة بكثافة، فى حين شهدت مقار الأحزاب السياسية نشاطًا واضحًا لدعم مرشحيها الفرديين.
وقد حرص عدد من الشخصيات العامة والقيادات الحزبية على الإدلاء بأصواتهم، مؤكدين أن المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى وحق دستورى يجب الحفاظ عليه، وداعين المواطنين إلى الحضور المكثف فى اليومين المخصصين للتصويت.
أظهر اليوم الأول من التصويت صورة حضارية مشرفة للدولة المصرية، من خلال الالتزام الكامل والانضباط الذى ساد أجواء اللجان. رجال الشرطة والقوات المسلحة انتشروا بكثافة لتأمين العملية الانتخابية، فى حين أشاد المواطنون بحسن التنظيم داخل اللجان وسرعة الإجراءات، ما جعل عملية التصويت تمر بسلاسة ويسر.
وقد أظهرت المشاهد من مختلف المحافظات طوابير طويلة أمام اللجان فى مشهد يعيد للأذهان روح المشاركة الوطنية التى ميّزت المصريين فى كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة.
وفى القرى والمراكز الريفية، تحولت العملية الانتخابية إلى عُرس وطنى، حيث زُينت اللجان بالأعلام المصرية، وردد المواطنون الأغانى الوطنية تعبيرًا عن فرحتهم بالمشاركة. كما حرصت العائلات على النزول معًا إلى اللجان فى مشهد اجتماعى يعكس تماسك النسيج الوطنى.
ان نجاح اليوم الأول من المرحلة الأولى يعد رسالة واضحة للعالم بأن مصر تسير بثبات على طريق الديمقراطية، وأن الشعب المصرى ما زال يؤمن بدوره فى اختيار ممثليه داخل البرلمان عبر صناديق الاقتراع، بعيدًا عن أى تأثير خارجى أو ضغوط.
و هذا الإقبال يعكس حالة من الاستقرار السياسى والوعى الشعبى، خاصة مع اهتمام الدولة بتشجيع المواطنين على المشاركة وتسهيل عملية التصويت فى جميع المناطق.
وبينما تستعد اللجان لاستقبال الناخبين فى اليوم الثانى من التصويت، تسود أجواء من التفاؤل والإصرار على استكمال هذا الاستحقاق الوطنى حتى نهايته، وسط توقعات بزيادة نسب الإقبال خلال الساعات الأخيرة قبل إغلاق اللجان، تأكيدًا على أن المصريين ما زالوا على العهد فى دعم دولتهم واستكمال مسيرة التنمية والبناء.
د.على جمعة: المشاركة الشعبية ضمان الإصلاح

كتب ـ عمر عبدالجواد:
أدلى د.على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بصوته أمس، فى الانتخابات البرلمانية، بلجنته الانتخابية بمحافظة الجيزة، مؤكدا عقب الإدلاء بصوته أن المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى واجب وطنى ومسئولية يتحملها كل مواطن من أجل دعم مسيرة الاستقرار والتنمية التى تشهدها البلاد، موضحا أن الانتخابات البرلمانية تمثل أحد أهم مظاهر الدولة الحديثة، وتعكس وعى الشعب المصرى وحرصه على اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، داعيا المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستورى والإقبال على لجان الاقتراع بروح إيجابية ومسئولية كاملة، مشددا على أن المشاركة الشعبية هى الضمان الحقيقى لاستمرار الإصلاح ودعم المؤسسات الوطنية، معربا عن أهمية الحفاظ على الهدوء والنظام واحترام الإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية.
رئيس الوزراء بعد الإدلاء بصوته:
نبدأ مرحلة جديدة من العمل التشريعى الوطنى

كتبت ـ جيهان حسن:
أدلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس، بصوته بالمدرسة المصرية ـ اليابانية بمدينة الشيخ زايد، بمحافظة الجيزة.
وعقب الإدلاء بصوته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن اعتزازه بالمشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى المهم، باعتباره واجباً وطنياً وحقاً دستورياً، داعياً جُموع المواطنين للمُشاركة الفاعلة فى هذا الاستحقاق الوطنى، تمسكاً بحقهم الدستورى، ولمواصلة دورهم فى المُساهمة الإيجابية تجاه بناء مؤسسات الوطن، ودعم مسيرته لتحقيق التنمية المنشودة، خاصة بعد ما شهده التصويت فى الخارج بالمرحلة الأولى من إقبال كبير لأبناء مصر.
وثمّن رئيس الوزراء الجهود المبذولة من جانب مؤسسات الدولة المختلفة، والهيئة الوطنية للانتخابات، والبعثات الدبلوماسية المصرية؛ من أجل توفير مختلف أوجه الدعم والتنسيق والتعاون لضمان سير العملية الانتخابية بجميع لجان الاقتراع بالخارج والداخل بانتظام ويُسر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه باتمام هذا الاستحقاق الدستورى، سيكون تشكيل غرفتى البرلمان المصرى قد اكتمل، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل التشريعى الوطنى، ومواصلة مسيرة التعاون الفاعل بين الحكومة والبرلمان.
الشباب يتصدرون المشهد.. فى الإسكندرية

الإسكندرية ــ كريم صلاح وأشرف حجاج وهبه بكر :
احتفلت الإسكندرية باستحقاقها الدستورى الجديد منذ الساعات الأولى حيث شهدت انتخابات مجلس النواب بالمحافظة انتظاماً وإقبالاً وازداد مع فترة الظهيرة وعودة الموظفين والعاملين من أعمالهم وسجلت اللجان الانتخابية بالظهير الريفى للمحافظة فى قرى ابيس شرقاً والنهضة والبنجر غرباً اقبالاً كبيراً كما سجلت اللجان الانتخابية بالمناطق القبلية إقبال كبير من السيدات حيث الكثافة السكانية الأعلى وشهدت لجان وسط المدينة اقبال من الشباب من الجنسين.
وكان اللفت حرص عدد كبير من كبار السن على الحضور فى أول يوم خاصة السيدات مصطحبات معهن بناتهن واحفادهن وفى ايديهن علم مصر.
وزاد الاقبال فى المنتزه وشرق ووسط والجمرك ومحرم والعجمى وغرب، وشهدت لجان مدرس الرحمانة الابتداية الاصلاح المنتزه ثالث الملاحة الناصرية ومحمد كريم بشارع توت عنخ آمون بسموحة شرق المدينة اقبالاً من الشباب والسيدات وسجلت مدرسة الشهيد مهيد الهوارى التجربية الابتدائية بجوار مكتب التأمينات برج العرب اقبالا من ابناء برج العرب ولجنة مدرسة قايتباى الاعداية بالجمرك وعباس حلمى الثانوية بنات بالعجمى ومدرسة يوسف ادريس بالناصرية بالعامرية توافد مئات الناخبين، وحرصت المحافظة على توفير أماكن للاستراحة لكبار السن وذوى الهمم، بالإضافة إلى كراس متحركة داخل المقار الانتخابية لضمان سهولة الحركة، بما يتيح مشاركة أوسع.
أهالى أسوان: نريد نائبًا قويًا تحت القبة

أسوان – فاطمة الزيات:
أكد الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أن المشاركة الإيجابية فى الانتخابات تمثل رسالة وطنية ومسئولية دستورية لكل مواطن ، مشيراً إلى أن الإدلاء بالصوت الانتخابى يعبر عن الوعى السياسى والحرص على مستقبل الوطن ، كما يرسخ قيم الانتماء.
شهدت المحافظة أجواء انتخابية نشطة مع انطلاق عملية التصويت، حيث تباينت آراء الناخبين حول المرشحين وبرامجهم الانتخابية، وسط إقبال متفاوت من المواطنين وخاصة من السيدات على لجان التصويت فى المدن والقري.
فى جولة بين بعض الدوائر الانتخابية، عبّر الأهالى عن حرصهم على المشاركة باعتبارها «واجبًا وطنيًا» حيث تؤكد الناخبة إسراء القاضى على أن صوتهم هو الوسيلة الحقيقية للتعبير عن تطلعاتهم فى تحسين الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، خصوصًا فى المناطق الريفية والمناطق النائية بالمحافظة.
كما يرى محمد الشربينى من امام لجنة مدرسة العقاد بنين أن المرحلة الحالية تتطلب اختيار مرشحين يمتلكون خبرة عملية وقدرة على التواصل مع المواطنين، وليس فقط الاعتماد على الشعارات الانتخابية. بينما يرى آخرون أن الأولوية يجب أن تكون للشباب والوجوه الجديدة التى تحمل أفكارًا مبتكرة يمكن أن تساهم فى تطوير المحافظة.
كما شهدت اللجان الانتخابية فى مدينة أسوان ومراكز نصر النوبة ودراو وكوم أمبو مشاركة ملحوظة من السيدات وكبار السن، الذين أكدوا أن مشاركتهم تأتى من منطلق دعم الاستقرار والرغبة فى تمثيل قوى للمحافظة تحت قبة البرلمان.
ورغم اختلاف التوجهات والآراء، إلا أن المشهد العام فى أسوان عكس وعيًا سياسيًا متزايدًا بين المواطنين، ورغبة فى أن يكون لممثليهم صوت فعّال فى معالجة القضايا المحلية مثل مشكلات المياه، والزراعة، وتوفير فرص العمل للشباب.
«الجلابية» تزين لجان سوهاج

سوهاج – ياسمين حربى بلوم :
شهدت لجان محافظة سوهاج إقبالاً كبيراً من الشباب و كبار السن والسيدات فى عدد من المراكز، من بينها طما وطهطا والبلينا والمراغة وأخميم وسوهاج المدينة، حيث حرصوا على التوجه إلى لجانهم مبكرًا للمشاركة فى الاستحقاق الدستوري، فى مشهد امتزج فيه الحماس الوطنى بالفخر بالهوية الصعيدية، إذ ظهر كثير من الرجال مرتدين الزى الصعيدى التقليدى فى رسالة تعكس اعتزازهم بتراثهم وتمسكهم بحقهم الدستورى فى اختيار ممثليهم داخل مجلس النواب.
وخلال جولة ميدانية داخل عدد من اللجان، رصدت تفاعلاً واسعًا من المواطنين، حيث أكد عدد من الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم أن مشاركتهم تأتى تعبيرًا عن وعيهم الوطنى وحرصهم على دعم الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية.
وقال أحد الشباب إن مشاركته «واجب وطنى لا يمكن التهاون فيه»، موضحًا أن الانتخابات تمثل فرصة حقيقية لاختيار من يعبر عن طموحات الشباب داخل البرلمان. فيما أشار آخر إلى أنه حرص على الحضور بزيه الصعيدى مؤكدًا أن الإقبال الملحوظ من الشباب يعكس ارتفاع مستوى الوعى السياسى والرغبة فى المساهمة الفاعلة فى صنع القرار.
كما تحدث عدد من السيدات اللاتى شاركن فى التصويت عن سهولة الإجراءات داخل اللجان والتنظيم الجيد منذ دخولهن وحتى الإدلاء بأصواتهن، مشيدات بالتعاون الواضح بين القائمين على العملية الانتخابية والأجهزة الأمنية، مما وفر أجواءً من الأمان والانسيابية داخل المقرات الانتخابية.









