أخطر موظف فى وطننا العزيز، هو الموظف العام لما له من دور ريادى مهم فى المجتمع.. حيث انه يعد من الركائز الأساسية التى يعول عليها فى كل الأعمال التى تسند إليه من الجهة الحكومية التابع لها.
يعد مأمور الضرائب ومفتش التموين والصحة وموظفو الأحياء ومجالس المدن والوحدات المحلية وعلى شاكلة ذلك، وموظفو الكهرباء والمياه والمعلمون وغيرهم، لهم أدوار مهمة ويجب العمل فى هذه الوظائف بشرف وهمّة اتقاناً لعملهم من ناحية وحسبة لله تعالي.
من ناحية أخري، من أجل رفعة هذا الوطن «مصر»، شريحة عريضة من القائمين على هذه الوظائف يعملون بنزاهة وشرف وإتقان، لكن قلة قليلة منهم مقصرون فى المهام التى أسندت إليهم، وهذا يعد نقطة سوداء فى الثوب الأبيض لزملائهم فى نفس المنظومة من باب كل قاعدة لها استثناء.
الأسواق والمخابز ومحلات البقالة والسوبر ماركت والمصانع الخاصة بصناعة المواد الغذائية والمطاعم بكل أشكالها، وكذلك مصانع الحلوي.. كل ذلك بحاجة إلى رقابة، لا إلى مجاملة على حساب حياة المواطن، أخص مفتشى التموين الذين يشاهدون عمال المخابز وهم يشعلون السجائر أثناء عملهم وبعض أصحاب المخابز الذين يكنسون أرضية المخبز وينخلون الردة مرة ثانية لإعادة استخدامها مرة أخري، غير مهتمين بحياة المواطن.
هل يعلم مفتش التموين أن الناس فى هذا الوطن أمانة فى عنقه؟!، هذه مسئولية أمام الله والقانون.. وهل يعلم مفتش الصحة أن حياة الناس فى رقبته؟!، فالرقابة المشددة مطلوبة وبكامل الشفافية.
أما مأمور الضرائب، فعليه دور يجب ألا يهمله، لأن وظيفته خطيرة يجب رعايتها بكل أمانة ومسئولية، فهو مسئول عن عمله الذى يتعلق بالمال العام من حيث عدم التفريط فى حق الدولة وعدم الجور على المواطن الذى يطلق عليه عندهم- العميل- فكل هذه الوظائف يحكمها سلطان الضمير فيما بينه وبين الله عز وجل.. لذا يلزمه الأمانة والصدق والشفافية بين الطرفين، العميل والدولة.. بحيث لا تتحكم فيه الأهواء والمجاملات مهما كان الثمن، وليعلم هذا الموظف أن الله مطلع عيه أولاً، ثم الأجهزة الرقابية فى يقظة دائمة ولا يقصرون فى عملهم ولا يجاملون، لأن هذه الأجهزة تتسم بالصدق والشفافية حباً فى وطنهم وحسبة لله خالقهم المطلع على كل صغيرة وكبيرة.. لذلك تجدهم يجنون ثمار ذلك فى أولادهم وحياتهم.
أما الأحياء والمجالس المحلية، فعليهم دور كبير ومسئولية رقابية خطيرة جداً، سواء فى منع البناء المخالف والرقابة على الشوارع ونظافتها والتراخيص الخاصة بالبناء والمحال التجارية وغير التجارية.. أتمنى أن توجد رقابة من المحافظين على الأحياء فى الشوارع ليل نهار حتى لا توجد أى مخالفات تمس الشارع، الذى هو حق للمواطن.. ذلك برفع تعديات المقاهى والمخابز والمحال والورش، حفاظاً على الشكل العام.. أتمنى شفافية من أجل مصر لتظـل عظيمة.. ولو كره الكارهون.









