ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم؛ وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم بحث واستعراض العديد من الموضوعات والملفات ذات الأهمية.واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى اللقاءات والاتصالات الهاتفية التي أجراها مؤخرًا
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، وما شهدته هذه اللقاءات والاتصالات من تباحث بهدف دعم وتعزيز أوجه التعاون والعلاقات الثنائية في العديد من المجالات والقطاعات ذات الاهتمام المشترك، وكذا استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية، وخاصة ما يتعلق بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والتأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لساكني القطاع دون قيود، والسعي لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار الدائم للمنطقة.
لقاء الرئيس بشركات التعهيد

كما تناول رئيس الوزراء نتائج الاجتماع المهم الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رؤساء وقيادات 52 شركة من كبريات الشركات المصرية والعالمية العاملة بمجال صناعة التعهيد، وذلك على هامش مشاركتهم في القمة العالمية لصناعة التعهيد التي استضافتها القاهرة مؤخرًا، والتي بانعقادها أكدت وعكست ثقة المجتمع الدولي في قدرات الدولة المصرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما تبلور في توقيع 55 اتفاقية بين الشركات المصرية والعالمية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتتاح مراكز تعهيد جديدة في مصر أو التوسع في المراكز القائمة منها، وذلك بالنظر لما تتمتع به مصر من مقومات وإمكانات مادية وبشرية ساهمت في جذب هذه الشركات للعمل على أرضها، وهو ما يسهم في إتاحة أكثر من 70 ألف فرصة عمل جديدة للشباب الواعد في هذا المجال.
جهود دعم وتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

وفي ذات السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة على الاستمرار في جهود دعم وتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتباره أحد القطاعات الأربعة التي تشمل الصناعة، والزراعة، والسياحة، وتضعها الحكومة على أجندة أولوياتها.وفي هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء التحية للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الجهود المبذولة لتطوير ونمو هذا القطاع الواعد، مُشيرًا إلى ما يلقاه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من اهتمام بالغ من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بالنظر لدوره في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري، ومساهمته في نمو حجم الصادرات والخدمات الرقمية، وتنافسية الدولة المصرية في العديد من الأسواق.
تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي

واتصالًا بالحديث عن القطاعات التي تستهدف الدولة من خلالها تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي، وخاصة قطاع الصناعة، أشار رئيس الوزراء إلى مشاركته خلال هذا الأسبوع في افتتاح مصنع المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية، وكذا توسعات المصنع الإقليمي لشركة “شنايدر إلكتريك” الفرنسية، مجددًا التأكيد على استمرار جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار، وما يتضمن ذلك من تطبيق وتنفيذ العديد من الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية، هذا إلى جانب الاهتمام بالبنية الأساسية، وهو ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، تعظيمًا لما نمتلكه من مقومات وإمكانات واعدة في العديد من القطاعات والمجالات.وحول مشاركته في افتتاح الدورة السادسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات والصناعة، نيابة عن رئيس الجمهورية، والمقامة تحت شعار “الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة”، أعرب عن سعادته بما شاهده خلال جولته في أرجاء المعرض الذي حظي بمشاركة دولية واسعة من كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في هذا القطاع المهم، لا سيما القطار الكهربائي السريع “السخنة / عَلَمين / مطروح”، حيث تم إعطاء إشارة بدء التشغيل التجريبي للخط الأول له في المرحلة الأولى منه في نطاق أكتوبر، مُشيرًا إلى أن تدشين هذا القطار يمثل نقلة نوعية لمصر في قطاع النقل الإقليمي، مضيفًا أنه تابع أيضًا ما يتم من جهود لتحديث عربات النوم بالسكك الحديدية، وكذا ما يتم في حافلات النقل الجماعي، خاصة الكهربائية منها، هذا بالإضافة إلى تصنيع أول سيارة كهربائية في مصر، لافتًا إلى أن ما شاهدناه في هذا المعرض يمثل ويعكس حجم النهضة الكبيرة في هذا القطاع، مُشيرًا كذلك إلى ما تم مشاهدته في أرجاء معرض الصناعة، وما يتم من تطوير ودعم في مختلف الصناعات، تعظيمًا لما نمتلكه من مقومات وإمكانات واعدة.
دعم وتطوير مختلف وسائل وخدمات النقل
وفي ذات السياق، وجه الدكتور مصطفى مدبولي التحية إلى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على التنظيم المتميز لهذا الحدث المهم، وكذا على الجهود المبذولة في هذا القطاع، لافتًا إلى أن ذلك يؤكد مواصلة جهود دعم وتطوير مختلف وسائل وخدمات النقل الحديث وتعميق وتوطين التصنيع المحلي لهذا القطاع الواعد، بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة.وخلال الاجتماع، أشار الدكتور مدبولي إلى توقيع عقد الشراكة الاستثمارية بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة “الديار” القطرية، لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية قطعة أرض في نطاق منطقة “سِملا وعَلَم الروم” بالساحل الشمالي الغربي، بمحافظة مطروح، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستسهم في إقامة مشروع عمراني تنموي متكامل على مستوى عالمي، ليكون منطقة جذب إقليمية لمختلف الأنشطة الخدمية والسياحية والسكنية والتجارية، وتحويل “عَلَم الروم” إلى منطقة ساحلية سياحية واستثمارية.وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لكل من أسهم في إتمام هذه الشراكة الاستثمارية المصرية القطرية، مُؤكدًا أن الدولة تواصل العمل بكل جدية بهدف اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقرارات لجذب وتدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، انطلاقًا من أن مثل هذه المشروعات توفر تنمية متكاملة تحقق العديد من الأهداف.وفي ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى مشاركته أمس الأول في فعاليات منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي، مُؤكدًا في هذا الصدد، أن هذا المنتدى يأتي بهدف دعم وتعزيز أواصر العلاقات الأخوية بين مصر ودول التعاون الخليجي، كما يسهم في استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض مصر التي تمثل اهتمامًا مشتركًا للجانبين.ومن ناحية أخرى، أشاد رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بما يشهده المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات من إقبال كبير من الزائرين المصريين والأجانب، مُشيرًا إلى أن ذلك يؤكد نجاح الجهود الترويجية المبذولة للمتحف المصري الكبير، والمزارات السياحية المختلفة، وانعكاسًا للاحتفالية المبهرة التي أقيمت بمناسبة افتتاح هذا الصرح الحضاري الذي يحوي كنوز الحضارة المصرية، ويحكي تاريخها العريق، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في حجم وأعداد السياحة الوافدة خلال الفترة المقبلة.وفي ذات السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي الاهتمام الكبير بمختلف أعمال التأمين لكل الزوار لهذه المناطق السياحية والأثرية، لافتًا في هذا السياق إلى التوجيهات الصادرة لكل من وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الجيزة بالاهتمام بجهود الحفاظ على أعمال النظافة والتطوير وتنسيق الموقع التي تمت بالمناطق المحيطة بالمتحف ومنطقة الأهرامات، وذلك بما يعكس الصورة الحضارية للمنطقة ويحسن من تجربة السائح، مضيفًا أن هناك توجيهات أيضًا لجميع المحافظين بالاهتمام الشديد بتطوير وتجميل مختلف المحاور والطرق الرئيسية، قائلًا: “هذه واجهة كل محافظة… ويجب تحسين الصورة البصرية في مختلف المجالات.









