لولا حزم وليد صلاح الدين مدير الكرة وسيد عبدالحفيظ المشرف على الفريق والمدرب الدنماركى الجديد وتعامل الأهلى بالحزم مع اللاعبين فى الفترة الأخيرة ما فاز الأهلى ببطولة السوبر الخامسة عشرة فى تاريخه على غريمه التقليدى نادى الزمالك.
فالأهلى أظهر العين الحمرا للاعبين فى الفترة الأخيرة التى شهدت تراجعاً كبيراً فى مستوى الأداء بسبب تمرد البعض ومطالبته بزيادة العقد وغضب البعض الآخر لتواجده على دكة الاحتياطيين.
فكانت غرفة تبديل الملابس أشبه بالفرن الذى يخرج منه الحرارة التى لا تطاق.
أضف إلى ذلك عدم تقديم الصفقات الأخيرة مثل بن شرقى وزيزو ما يتناسب مع قيمة الصفقة وأيضاً نجوميتهم.
وأدرك زيزو وبن شرقى أنهما فوق صفيح ساخن وقد يفرط الأهلى فيهما دون بكاء أو عويل.
لذلك وربما لأول مرة كان اللاعبان نجمى اللقاء وبذلا جهوداً كبيرة ونجح بن شرقى فى تسجيل الهدف الأول قبل أن يحرز مروان عطية هدف الاطمئنان للحصول على اللقب الخامس عشر فى هذه البطولة.
استحق الأهلى الفوز بكل المقاييس والأرقام سواء من حيث السيطرة على أغلب فترات اللقاء أو الخطورة على المرمى وحتى التماسك بالنسبة فى خط الدفاع والتحول السريع من الدفاع للهجوم.
هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذى بذله لاعبو الزمالك وخلق فرص خطيرة على مرمى الشناوى قبل أن يسجل الأهلى وربما لو وفق فى واحدة لتغير سيناريو المباراة وأيضاً مع الهدف الملغى للزمالك بسبب لمس الكرة ليد المهاجم التونسى قبل معانقتها للشباك الحمراء.
عموماً كان اللقاء جيداً وأفضل من لقاءات عديدة سابقة جمعت الفريقين نظراً للتركيز العالى الذى صاحب لاعبى الفريقين ورغبتهم الجامحة فى تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير .
بكل الحب لابد أن نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس أبوظبى الرياضى واتحاد الكرة الإماراتى على التنظيم الرائع الذى شهد فقرات غنائية وفلكلورية تنتمى للتراث المصرى يتقدمها جزء يتعلق بالحضارة المصرية القديمة التى تعيش أزهى فتراتها الدعائية والتى تتزامن مع افتتاح المتحف الحضارى الكبير والذى يشهد حضوراً غير مسبوق من كل الجنسيات والأعمار ليقف رمسيس الثانى شامخاً فى بهو المتحف ويستقبل موريديه ليحكى للعالم مع مائة ألف قطعة أثرية تاريخ الحضارة التى أضاءت العالم بنورها وكتبت تاريخاً بحروف من نور سيظل خالداً لهذا الكون.
والله من وراء القصد .









