وشكراً للزمالك وسيراميكا!!
استحق الأهلى الفوز بلقب السوبر لأنه كان الفريق الأفضل والأكثر استعداداً وإصراراً.. وهو ما ظهر فى مباراة سيراميكا قبل أن يتألق فى النهائى الحاسم أمام الزمالك.
فرحة الأهلى بجماهيره ولاعبيه وإدارته وجهازه الفنى لم تكن بالفوز المستحق بهدفين رائعين على منافسه التقليدى الزمالك ولقب السوبر فقط.. ولكن بأداء واثق وروح عالية وإصرار كبير على تخطى مرحلة الشك التى تعرض فيها الفريق لحملة شرسة نالت من نجومه الكبار لدرجة أن البعض وصف صفقات مثل زيزو وبن شرقى بأنها كيدية وأنها كانت وبالا على الفريق وأشعلت نيران الحقد والكراهية فى أوضة اللبس كما ادعوا!!
يرد الثنائى زيزو وبن شرقى على المشككين والمغرضين بهدف جميل وملعوب يعكس تفاهمات وانسجاما ليس بين الإثنين ولكن بين الجميع.
كما رد طاهر محمد طاهر على من شكك فى قدراته بتألقه رغم نزوله بديلا للمصاب جراديشار وصنع الهدف الثانى للمتألق دائما مروان عطية وهو ثانى أهدافه مع الأهلى وميزة هذا الهدف أنه من لعبة متحركة وليس من ضربة ثابتة وهو ما يؤكد تطور مستواه بشكل كبير وبدأ يكون إيجابياً على مرمى المنافسين ويسجل أهدافاً متخلصاً من أحد عيوبه السابقة الواضحة.
من مكاسب الأهلى تحسن المنظومة الدفاعية نسبيا.. وقلت الأخطاء الدفاعية بشكل ملحوظ.
كل هذا يؤكد أن بعض بصمات المدرب الدنماركى توروب بدأت تظهر على الفريق وعلى أداء بعض اللاعبين خاصة فى الأداء الجماعى سواء دفاعياً أو هجومياً وهو ما كشفته تصريحاته الهادئة والموضوعية التى أكد فيها أن العمل الجماعى هو الأساس. ولكن علينا أن ننتظر بعضا من الوقت لنحكم على الرجل حكماً موضوعياً وستكون المباراتان الصعبتان المقبلتان فى دورى الأبطال أمام شبيبة القبائل الجزائرى بالقاهرة والجيش الملكى المغربى فى الرباط يومى 21و28 الشهر الجارى اختبارين جديدين وكبيرين له وللاعبين وعليهم أن يثبتوا أن المارد الأحمر وبعبع أفريقيا قد عاد من جديد.
كما أننا سننتظر حتى يناير عندما يقوم الأهلى فى الميركاتو الشتوى بسد الثغرات فى صفوف الفريق خاصة فى مركزى رأس الحربة وقلب الدفاع بصفقتين كبيرتين لا تقلان عن صفقتى تريزيجيه وزيزو.
على الجانب الآخر لابد من تحية الفارس الأبيض لأنه فى ظروف صعبة وفشل إدارياً كبير ما زال الفريق متماسكا ومنافسا وأن هزيمته من الأهلى فى النهائى لا تقلل أبداً من كونه منافسا كبيرا على كل الألقاب.. وهو ما كشف عنه الفريق فى مواجهته أمام بيراميدز فى نصف النهائى عندما أجبره على الذهاب لركلات الترجيح وحرمه من التأهل للنهائى والفوز بلقب محلى جديد يضاف إلى ألقابه القارية والدولية كبطل لدورى الأبطال والسوبر الأفريقى وكأس القارات الثلاث.
على إدارة الزمالك ومحبيه أن يسعوا بكل قوة إلى وضع حلول للأزمات المتراكمة والمزمنة التى يعانى منها النادى وفريق الكرة إذا أرادوا العودة إلى الطريق الصحيح.. وعليهم ألا يشغلوا أنفسهم وفريقهم بالمنافس وأن يتخلصوا من نظرية المؤامرة.. وأن ينشغلوا فقط بأنفسهم حتى لا تزداد الأمور سوءاً.
كل التحية لفريق سيراميكا الذى أثبت أنه فريق كبير ومنافس قوي.. ويكفى أنه هزم بيراميدز بطل أفريقيا وانتزع منه المركز الثالث والميدالية البرونزية بفوز مستحق ويكفيه أيضاً أنه يحتل صدارة الدورى منفرداً بفارق ثلاث نقاط عن الأهلى حامل اللقب!!









