احتفلت سفارة سنغافورة بالقاهرة اليوم بالعيد الوطني للاستقلال، بحضور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية (بالإنابة عن الحكومة المصرية)، وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين.
سنغافورة: مصر محطة أولى وعمق في الاستثمار
أكد دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، على العلاقات القوية التي تربط بين بلاده ومصر، مشيراً إلى أن مصر كانت المحطة الأولى في جولة رئيس الدولة ثارمان شانموجاراتنام في سبتمبر الماضي بالشرق الأوسط.
استعرض السفير حجم التعاون الاقتصادي:
- الاستثمارات: يبلغ حجم الاستثمارات السنغافورية في مصر 700 مليون دولار.
- الترتيب: تعد سنغافورة خامس أكبر مستثمر آسيوي في مصر.
- الشركات والاتفاقيات: هناك 129 شركة سنغافورية تعمل في مصر، وتم إبرام 14 اتفاقية أثناء زيارة رئيس الدولة الأخيرة.
كما أشار السفير إلى أن مصر وسنغافورة ستحتفلان بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل. ونوه إلى عمق الروابط الثقافية، حيث يبلغ عدد الطلاب السنغافوريين في جامعة الأزهر 148 طالباً.
وأضاف السفير أن سنغافورة قدمت 24 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة.
مصر: علاقات قائمة على الثقة ونموذج تنموي ملهم
من جانبه، أعرب شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تقدير مصر العميق لجمهورية سنغافورة، حكومةً وشعباً، مشيداً بـ “الروابط الصادقة بين البلدين القائمة على الثقة.”
- الاعتراف المبكر: أشار الوزير إلى أنه عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية عام 1966، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة حديثة التأسيس، إيماناً بأهمية مد جسور التعاون مع الدول الآسيوية الناشئة.
- نموذج التنمية: أشاد الوزير بالتجربة التنموية لسنغافورة المبنية على الكفاءة والانضباط والحوكمة الرشيدة، واصفاً إياها بأنها “نموذج ملهم لأمة جعلت الابتكار والمعرفة أساساً لتشكيل مستقبلها.”
- التحول النوعي: أكد أن مسار العلاقات الثنائية شهد تحولاً نوعياً من التركيز على التبادل الثقافي والدبلوماسي إلى شراكة تنموية شاملة.
واختتم الوزير فاروق بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة العمل مع سنغافورة لتعزيز أواصر التعاون وتوسيع الشراكات الثلاثية بما يخدم الأمن الغذائي والطاقة والتنمية والاستقرار الإقليمي.









