> يشهد التاريخ على حسن أخلاق الكابتن أحمد الكاس منذ أن كان لاعبا جاء من الإسكندرية ليتألق فى الزمالك والمنتخب الوطني، لم نسمع عن تصرف خاطئ لهذا الرجل الذى اتسم بالشهامة وحُسن الأخلاق على مدار مشواره الطويل والذى استمر حتى توليه مسئولية منتخب الناشئين الحالى وخوضه بطولة كأس العالم الحالية فى قطر.
أجمل وأدق المواصفات الشخصية للكاس انه رجل يعمل فى صمت بعيدا عن ضجيج وأضواء السوشيال ميديا، يدرب فريقه فى هدوء يقوده بذكاء.. لديه مقدرة بارعة فى التعامل مع تلك الأعمار السنية الصغيرة التى تحتاج للقدوة.. وللتعلم الأخلاقي.. قبيل الأداء الفني، مرحلة تحتاج للتقويم الأخلاقى والفنى فى آن واحد والكاس نجح فى ذلك باقتدار وفى فترة وجيزة صنع منتخبا رائعا يمتلك قدرات فنية بارعة فى شتى المراكز.. وصنع توليفة فنية جيدة بفضل الدعم المستمر والخاص من المهندس هانى أبو ريدة الذى يعرف قيمة المدربين المحليين والأصلح من بينهم لتولى المسئولية.
الكاس قاد المنتخب فى المونديال.. وما أصعبها بطولة.. وفاز فى أول مباراة وتصدر المجموعة حتى الآن بعد تعادله مع فنزويلا بهدف وفوزه الأول على هايتي.. ليتصدر بفارق الأهداف عن فنزويلا.
وشد انتباهى هدوء الكاس فى قيادته للفريق.. فهو ليس من المدربين الذين يحبون التمثيل أمام الكاميرا أو لجذب انتباه الجماهير.. رجل يعمل فى هدوء، يركز فى عمله مع اللاعبين وقيادتهم فى الملعب مما ينعكس على الأداء والتزام واحترام اللاعبين لبعضهم البعض.
نحن فى انتظار لقاء اليوم الثالث والأخير لمنتخبنا فى المجموعة الخامسة لتحديد مصير كل فريق فى التأهل ورغم ان منتخب انجلترا ثالث المجموعة حتى الآن.. لكن من أدرانا بالنتيجة التى نظنها بمشيئة الله لصالح منتخبنا الذى نأمل أن يظل متصدرا للمجموعة حتى نبدأ الدور الثانى فى الصراع العالمي!!
بصرف النظر عن النتائج.. سيظل الحديث موصولاً عن الكاس المدرب المهذب، الفاهم الواعي.. هادئ الطباع الذى وجد نفسه مع منتخب 17 سنة ولم يقدم كل ما لديه فى الدورى المصرى الذى يعمل فيه كل من هب ودب.. حتى وإن لم يكن مارس الكرة من قبل!! فعلاً الكرة كلها عجايب!!









