تناست سيدة أنوثتها ورقتها، وقررت في لحظة شيطانية الانتقام من جارتها على طريقة بلطجية الشوارع بتشويه وجهها وجسدها “بماء النار” انتقاماً منها لخلافات بين نجليهما. حُرِّر محضر بالواقعة، وجارٍ ملاحقة المتهمة وضبطها.
تفاصيل الجريمة
الجريمة المثيرة للدهشة والغرابة دارت أحداثها بأحد قرى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عندما حدث خلاف بين نجلي السيدتين، تطور إلى مشادات متبادلة، دفعت والدة أحدهما إلى تحرير محضر بالواقعة “تقصيراً للشر” ومنعاً لاستمرار المشاكل مع ابنها ولأخذ تعهد على الآخر بعدم التعرض له مرة أخرى. الأمر الذي أغضب أم الابن المشكو في حقه، لتقرر بجبروتها الثأر والانتقام من الجارة التي تجرأت عليهما واستغاثت بالشرطة.
انتقام بماء النار
تربصت المتهمة “هدى” للجارة المغلوب على أمرها “سعاد”، وبمجرد أن شاهدتها في طريقها إلى السوق، استوقفتها بمساعدة أخرى وخدعتها برغبتها في الصلح والتفاهم معها حتى تتمكن من ضحيتها التي صدقتها بسهولة. وفي لحظات غادرة، قامت بكل شراسة وعنف بإخراج زجاجة “ماء النار” التي كانت تخفيها بملابسها، وألقت بها عليها بلا رحمة، مستغلة خلو الشارع من المارة كما خططت ودبَّرت.
كاميرات المراقبة
لم يكن أمام المجني عليها سوى الفرار هرباً من بطش الجارة المتوحشة والاحتماء بمدخل أحد المنازل، وهي في حالة انهيار وذعر شديد من هول الصدمة، تستغيث بمن حولها من الأهالي لنجدتها بعد أن كتب لها القدر عمراً جديداً. وهو ما ثبت بكاميرا فيديو مُثبتة بالمكان، والتي وثقت تفاصيل الجريمة ولحظة هروب المتهمة، والتي فاقت إجرامها كل تصور.
إنقاذ الضحية
تم تحرير محضر بالواقعة وحجز الضحية بالمستشفى للعلاج من بعض الإصابات التي لحقت بها وإنقاذ حياتها، وسماع أقوالها في الجريمة بعد تحسن حالتها. وجارٍ ملاحقة المتهمة والقبض عليها لتنال عقابها الرادع بالقانون. وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث المؤسف.









