لابد من «هدنة» وإطلاق عملية سياسية شاملة بالسودان
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية مجدداً على ثوابت مصر فى تحقيق التهدئة بالمنطقة وضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية فى السودان، والبدء العاجل فى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب فى غزة.
جاء ذلك خلال الاتصال الذى تلقاه عبدالعاطى أمس من «كايا كالاس» الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى .
أطلع وزير الخارجية المسئولة الأوروبية على الجهود التى تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام مؤكدا أهمية التنفيذ الكامل لبنوده، مشدداً على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكى بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وبدء خطوات التعافى المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، مستعرضاً الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة خلال شهر نوفمبر، معرباً عن التطلع لمشاركة فعالة للدول الاعضاء للاتحاد الأوروبى فى المؤتمر.
تطرق الاتصال ايضا إلى تطورات الأوضاع فى السودان، حيث اتفق الجانبان على انه لا يوجد حل عسكرى للوضع فى السودان واهمية تنفيذ بيان الرباعية الصادر فى 12 سبتمبر الماضى وضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية.
أدان الطرفان الانتهاكات السافرة التى وقعت فى الفاشر خلال الفترة الأخيرة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بدوره لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، والقلق البالغ من تردى الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوى وأهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار فى جميع أنحاء السودان تمهيداً لإطلاق عملية سياسية شاملة فى البلاد، وأهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان.
من جهة أخرى تلقى د. بدر عبد العاطى اتصالاً هاتفيا من سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية فى إطار التنسيق المستمر والتشاور بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على ما تشهده العلاقات من زخم متزايد فى مختلف مسارات التعاون.
أعرب الوزير عبد العاطى عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية التى تربط البلدين، لدفع مشروعات التعاون الجارية، وفى مقدمتها محطة الضبعة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يسهم فى تعزيز الاستثمارات الروسية فى مصر وتوسيع التعاون بين الجانبين.
أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية انه فيما يتعلق بالأوضاع فى السودان، أكد الوزيران ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان ورفض أى كيانات موازية.









