حوكمة البحر الأحمر «شأن حصرى» للدول المشاطئة به
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال اتصال هاتفى أمس مع الدكتور نواف سلام رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الشقيقة، الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان مشدداً على وحدة وسلامة أراضيه.
تناول الاتصال الهاتفى متابعة تطورات الأوضاع فى جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة.
وشدد الوزير عبدالعاطى على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
وجدد الوزير عبدالعاطى التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ فى دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسئولياتها فى الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبنانى الشقيق.
ومن ناحية اخرى أكد عبدالعاطى على تطلع مصر لاستضافة المركز الإقليمى لتدريب الدول الأفريقية على مكافحة الجريمة السيبرانية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من خبرات المكتب فى هذا المجال وتدريب الكوادر الوطنية والإفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالعاطى أمس، الدكتورة غادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة فى فيينا.
أعرب وزير الخارجية عن تطلعه إلى دعم مكتب الأمم المتحدة فى مكافحة الجريمة المنظمة فى البحر الأحمر وتقديم الدعم الفنى واللوجستى لتعزيز حرية الملاحة والاستقرار فى المنطقة، مشدداً على أن حوكمة البحر الأحمر تظل شأنًا حصريًا للدول المشاطئة له، باعتبارها المعنية بالحفاظ على أمنه واستقراره واستدامة موارده، وبما يرسخ مبدأ الملكية الإقليمية فى إدارة شئونه، مستعرضاً الإجراءات التى اتخذتها مصر للتعامل مع التحديات المتزايدة فى البحر الأحمر.
كما تناول اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار والتنمية فى قطاع غزة، المقرر عقده فى مصر، حيث أكد الوزير عبدالعاطى تطلع مصر لمشاركة فاعلة من جميع وكالات وبرامج الأمم المتحدة، للاستفادة من خبراتها ولا سيما فى مرحلة التعافى المبكر تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع.









