فى ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية فى منطقة شبعا، جنوب شرقى لبنان، التى تعد من أكثر المناطق حساسية لقربها من مثلث الحدود اللبنانية السورية الإسرائيلية.
وفى أعقاب هذه الغارة أعلن الجيش الإسرائيلي، أن هذا الهجوم استهدف عنصرين من حزب الله.
فى الوقت نفسه، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة أخرى قرب مستشفى صلاح غندور فى مدينة بنت جبيل، فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة سبعة مواطنين.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلى هجماته فى عدة مناطق بجنوب لبنان منذ صباح أمس مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلى فى أجواء القرى والبلدات الحدودية.
وتواصل إسرائيل تكثيف غاراتها التى بدأتها الأيام الماضية، مستهدفة عناصر ومواقع لحزب الله، بذريعة أن الحزب يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية وترتيب صفوفه مجدداً، لا سيما بعد إعلان حزب الله أيضاً رفضه أى تفاوض مع إسرائيل، معتبراً أن لبنان ليس مجبراً على ذلك.
ويبدو بحسب تقارير إعلامية أن تل أبيب تتحضر لتحرك عسكرى واسع يبدو وشيكا فى لبنان، فى ظل تكثيف هجماتها على بنى تحتية لحزب الله.
فى المقابل، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حزب الله سيحاول الرد عبر مهاجمة المواقع الخمسة التى تسيطر عليها إسرائيل داخل الأراضى اللبنانية.
ويصف تقرير صادر عن مدير الأبحاث فى مركز «ألما» لدراسة التحديات الأمنية فى شمال إسرائيل تال باري، مساعى حزب الله لإعادة بناء هيكله العسكري، عبر «إنتاج وإصلاح الأسلحة وتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، وتحديث الخطط العملياتية، وترميم البنى التحتية».









