قال مصدر قيادى فى كتائب القسام إنه تم انتشال جثة الضابط الإسرائيلى هدار جولدن مدينة رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن تنسيقاً قد جرى مع الجانب الإسرائيلى لدخول سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفقة عناصر من كتائب القسام، لمنطقة تل السلطان غربى رفح، لانتشال جثمان جولدن والمحتجز فى جنوب القطاع منذ حرب عام 2014.
ويُعد جثمان جولدن أحد الجثامين الخمسة لمحتجزين إسرائيليين مازالوا فى قطاع غزة، حيث تتواصل عمليات البحث والانتشال وفق ماأفاد به قيادى فى حركة حماس.
وأوضح القيادى الحمساوى أن أعمال البحث تتركز فى خان يونس وأطراف رفح جنوب القطاع، مشيراً إلى أنه «لا تتوفر معلومات دقيقة حتى الآن حول 4 جثامين».
وكانت إسرائيل قد تسلمت، مؤخراً، جثمان الرقيب ليؤور رودايف، الذى كان محتجزاً لدى كتائب سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد.
وفى السياق ذاته، أعلن مستشفى ناصر فى خان يونس، أمس، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلمت وزارة الصحة فى غزة جثامين 15 فلسطينياً كانت محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي.
وفى وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، التعرف على هوية رفات المحتجز الذى تم تسليمه من قطاع غزة، مؤكدًا أنها تعود للمحتجز ليور رودايف.
وقال مكتب نتنياهو، فى بيانٍ، إن الحكومة الإسرائيلية «عازمة وملتزمة بإعادة جميع المحتجزين فى قطاع غزة».
وشدد البيان على ضرورة التزام حركة حماس بإعادة جميع المحتجزين فى إطار تنفيذ الاتفاق.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار فى العاشر من أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا أحياءً وسلَّمت جثث 23 من أصل 28، فيما تبقت 5 جثث داخل القطاع وفق التقديرات الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل انطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات بتسلم بقية الجثث، فى حين تؤكد حماس أن هذه العملية تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين؛ بسبب الدمار الهائل فى غزة الذى يعوق الوصول إلى مواقع الدفن، مطالبةً الوسطاء بتوفير معدات وكوادر فنية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وفى اليوم الـ29 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة،يواصل الاحتلال انتهاك الاتفاق من خلال عمليات قصف متجددة باستمرار، حيث أغارت طائرات الاحتلال على مناطق شرقى خان يونس بالتوازى مع استهدافات بالأسلحة النارية نفذتها مدرعاته، مع استمرار عمليات نسف المبانى السكنية فى رفح جنوب القطاع.
من جهة أخرى كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تولى الولايات المتحدة بشكل كامل إدارة إدخال المساعدات الإنسانية بدلا من الجيش الإسرائيلى ووحدة تنسيق أعمال الحكومة فى الأراضى الفلسطينية.
يحل «مركز التنسيق»، الذى يقوده الجيش الأمريكى والمكلف بتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام فى غزة، محل إسرائيل كمشرف على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع الفلسطيني.
وفى الضفة الغربية، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إن 5 أشخاص بينهم 4 متضامنين أجانب أصيبوا فى اعتداء مستوطنين على مزارعين فى بورين جنوب نابلس، واعتدى مستوطنون بالضرب على صحفيين فلسطينيين أثناء عملهم فى بيتا بنابلس.
وقالت الأمم المتحدة، إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجوماً على الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة فى شهر أكتوبر الماضي، وهو ما يمثل أكبر عدد شهرى منذ أن بدأ مسئولو المنظمة الدولية فى تتبع هذه الهجمات فى عام 2006.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى بيان من الارتفاع الحاد فى وتيرة العنف، قائلاً: إن هذه الهجمات، التى أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات وأضرار فى الممتلكات، بلغت فى المتوسط ثمانى وقائع يومياً.









