عيّن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أندريه بوليجا – أحد نواب وزير الدفاع منذ عام 2024 – فى منصب نائب أمين مجلس الأمن الروسي، بحسب ما أفادت به وكالات الأنباء الرسمية، استنادًا إلى مرسوم رئاسى جديد.
ويُعدّ مجلس الأمن الروسى من أكثر الهيئات نفوذاً فى منظومة الحكم، إذ يضم كبار المسئولين فى الجيش والاستخبارات والحكومة، ويشرف على السياسات الدفاعية والأمنية الإستراتيجية للبلاد.
وفى خطوة أخرى موازية، عيّن بوتين الجنرال ألكسندر سانتشيك، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، نائبًا جديدًا لوزير الدفاع ليحلّ محل بوليجافى منصبه السابق.
يأتى تعيين بوليجا فى وقت تتواصل فيه عمليات إعادة الهيكلة داخل المؤسستين العسكرية والأمنية الروسية وسط استمرار الحرب فى أوكرانيا ودخولها عامها الرابع.
ويُنظر إلى بوليجا كأحد الوجوه الصاعدة فى المؤسسة العسكرية الروسية، حيث لعب دورًا فى إدارة برامج التسليح والتعبئة خلال الأشهر الماضية، كما يرى مراقبون أن ضمّه إلى مجلس الأمن الروسى يشير إلى تعزيز نفوذ وزارة الدفاع داخل المجلس الذى يرأسه حاليًا نيكولاى باتروشيف، أحد أبرز المقربين من بوتين.
وعلى الجانب الأوكراني، قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بتعيين يورى شيرفاشينكو قائدا جديدا مسئولا عن الدفاعات الجوية للطائرات المسيّرة، والتى يُنظر إليها كعنصر حاسم فى الدفاع ضد تهديد المسيّرات الروسية.
وقال موقع زيلينسكى على الإنترنت إن يورى شيرفاشينكو لديه خبرة فى المساعدة فى إنشاء أول مجموعة من قوات الاستجابة الأوكرانية من الألوية المتنقلة للدفاع الجوي.
وعلى الجانب الميداني، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن روسيا شنت، أمس، هجوما واسعا على البنى التحتية لقطاع الطاقة فى البلاد، وسط أنباء عن دعم واشنطن استخدام الاتحاد الأوروبى للأصول الروسية المجمدة لإنهاء حرب أوكرانيا.
وقالت وزيرة الطاقة الأوكرانية إن روسيا شنت هجوما كبيرا على البنى التحتية للطاقة فى البلاد، مما تسبب بقطع التيار الكهربائى فى عدد من المناطق.
فى نفس السياق، قال مسئول أمريكي، أمس، إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل استخدام الاتحاد الأوروبي، الأصول الروسية المجمدة كوسيلة دعم لأوكرانيا وإنهاء الحرب الدائرة بينهما.









