وأخبار سارة للموظفين.. «واستأذنت ربنا».. وفى يوم وليلة
حادث كان عادياً.. حادث يتكرر فى اليوم الواحد عشرات المرات مع مختلف الجنسيات.. وفى كل مواسم الحج والعمرة.. والحادث يتعلق بخلاف رجل أمن سعودى مع معتمر أو حاج.. وفى هذا الحادث قد يحدث تجاوز من أى نوع.. تجاوز بسبب عدم تنفيذ التعليمات أو تجاوز بسبب الشدة والمغالاة فى تنفيذ التعليمات أو تجاوز بسبب الضغوط الهائلة على رجال الأمن فى ضبط الإيقاع وتنظيم الحشود الضخمة وتسيير عملية الحج والعمرة.
ولأن الازدحام شديد فى الأماكن المقدسة ولأن البعض لا ينصاع للتعليمات أو يحاول التهرب منها فإن التجاوز وارد والاحتكاك ممكن ورد الفعل قد يثير الأزمات الطارئة والمشاكل المؤقتة.
ولكن ما ليس مقبولا هو المزايدات والانفعالات التى تصاحب أى مواقف فردية.. ما ليس معقولاً هو حجم التعليقات التى تتجاوز أبعاد ما حدث.. ما ليس منطقيا هو أن تتحول هذه الحوادث الفردية النادرة إلى مباراة فى تبادل الاتهامات والتلاسن والسخرية من بعضنا البعض والتنابز بالألقاب واستدعاء التاريخ والجغرافيا.. وكنا وكنتم.. ونحن وأنتم.. وأنتم فين واحنا فين!! وكلام كثير لا يتوقف بالغ السخافة والحماقة يمتد إلى التعميم على الشعوب وعلى العلاقات وعلى الحضارات.. وعلى الدول بأكملها.
ولأنه حديث الجهل بين «الطعمية والكبسة» حديث الحمقى على مواقع التواصل الاجتماعى.. حديث الفتنة والوقيعة فإننا ندعو إلى وقفة مع النفس، مراجعة مع الواقع.. نوبة صحيان قبل أن ننجرف أكثر وأكثر إلى أحاديث قاسية مدمرة فإننا نذكر الجميع بأننا فى قارب واحد.. إما أن نكون أو لن نكون.. إما أن نتعامل مع قضايانا بحوار عقلانى داخل الأسرة الواحدة.. وإما أن نختلف وأن يزداد الانقسام والتباعد لنتحول إلى أسود على بعضنا البعض فقط وننسى أو نتناسى ان الضباع والذئاب تحيط بنا من كل جانب..!
وأفيقوا يرحمكم الله.. لا مهاترات ولا مزايدات.. كرامة المصرى من كرامة السعودى.. وكرامة السعودى من كرامة المصرى.. وخدمة الحرمين الشريفين مسئولية وشرف وأمانة.. وقد بذلوا كل الجهد فى أداء الأمانة ولهم كل التقدير والإشادة.
>>>
ونعود لحواراتنا.. وعلى أحد المواقع الإخبارية وتحت عنوان «أخبار سارة للموظفين فى عام 2026» فقد قرأت الخبر معتقدا فى انه يتعلق بعلاوات وحوافز ودرجات جديدة للموظفين تحمل البشرى السارة.. ولم يكن فى الخبر إلا تهنئة للموظفين بأن عام 2026 سوف يكون مليئا بالاجازات الرسمية ومواعيدها..!
ويبدو ان كاتب الخبر قد أصبح أكثر فهما للمطالب الجماهيرية ورغبات الموظفين وأراد أن يبشرهم منذ الآن بأن يستعدوا للاجازات.. ويفرحوا..!! ناس تعشق «الأنتخة».. تريد زيادة فى الاجازات ولا تبحث عن زيادة فى الإنتاج والعمل..! ناس لا تجد غضاضة فى أن تقبض أجورا ولا تعمل أيضاً..!! ناس لا تذهب إلى العمل.. وتبحث عن مكافآت وحوافز وإضافى..! ناس أفسدتها قوانين العمل الاشتراكية التى كانت سببا فى كل هذا التضخم الوظيفى وفى الروتين وفى الفساد أيضاً..!!
>>>
ونضحك مع فنانة أو راقصة سابقة وهى تقول بعد أن خلعت الحجاب.. أنا استأذنت ربنا قبل خلع الحجاب.. وانتظرت شهرا ونصف الشهر دون أى علامة بالرفض فأحسست بالقبول..!
ويا فنانة.. يا هندية.. يا فيلسوفة.. ارتدى الحجاب أو اخلعيه هذا أمر يتعلق بك – وفقاً لتعليمك وقناعاتك وفهمك للدين.. واستغفرى الله.. وربنا يهدينا.. ويهديكى..!
>>>
ويقول تشارلز بوكوفسكى.. «فى كل صباح أقرر ألا أغضب وأقضى يوما هادئا ثم ألتقى ببعض الأغبياء الذين يجعلون ذلك مستحيلا»..!!
>>>
وكوفيد يعود لينتقم.. ومنظمة الصحة العالمية تقول لنا ان الشهر الماضى شهد تسجيل 19 ألف حالة من فيروس كوفيد.. وهناك متحوران أكثر خطورة وانتشارا من «ستراتوس» و«نيمبوس» والانتشار سريع.. وهى ليست أنفلونزا عادية.. ولا كورونا «الهادئة».. إنما نوع من المعاناة والآلام.. وعودة مرة أخرى للقاحات والتطعيمات والعزل الإجبارى..!! ولا وقاية.. والنصيحة المثلى تتمثل فى تجنب الأماكن المزدحمة والاستمرار فى استخدام الكمامات خاصة لكبار السن.. وأهم شيء هو أن تعزل نفسك بنفسك عند الاحساس بدور البرد.. هذا ليس بردا.. انه فيروس وعدوى قابلة للانتشار.
>>>
ونحاول أن نتعلم الحياة.. وأغلب الذين فهموا الحياة جيدا اختاروا ثلاثة أشياء فقط.. البساطة والهدوء.. وقلة الظهور..!
>>>
ونصيحة كتبها أحدهم عن خبرة وتجربة لكل مقبل على الزواج.. «اوعى تعجبك بنت تشوفها بترقص فى فرح فتقرر تتزوجها عشان بعد كده هترقصك فى المحاكم انت وأهلك على واحدة ونص»..!! الواد طلع فعلا حكيم..!
>>>
وأحدهم كتب إعلانا لبيع بيت بجوار المقابر «بيت يطل على الدنيا والآخرة»..! حكيم آخر..!
>>>
أما الخبيث فكتب يقول: «الست لو مر عليها أسبوع وما حدش زعلها بتزعل لوحدها أوتوماتيك.. هى طالعة من التوكيل كده»!!
>>>
وخلونا مع وردة وهى تبهجنا.. فى يوم وليلة خدنا حلاوة الحب كله فى يوم وليلة، أنا وحبيبى.. أنا وحبيبى دوبنا عمر الحب كله فى يوم وليلة، عمرى ما شفته ولا قابلته، وياما ياما شاغلنى طيفه، وفى يوم لقيته لقيته هو اللى كنت بتمنى أشوفه نسيت الدنيا وجريت عليه سبقنى هو وفتح إيديه لقينا روحنا على بحر شوق نزلنا نشرب ودبنا فيه ومين يصدق يجرى ده كله ونعيش سوا.. نعيش سوا العمر كله فى يوم وليلة، ليلة، ليلة.
>>>
وأخيراً..
إذا كان النجاح يجعلك متكبرا
فأنت لم تنجح إطلاقا.
>>>
والكلمات تشبه المفاتيح إذا استخدمتها
بشكل صحيح تغلق بها فما أو تفتح بها قلبا.
>>>
وأسوأ ما فى البشر الاستغلال ثم الاستغناء
ثم الاستغفال ثم نكران الجميل.









