إنطلاقا من الدور المصرى المحورى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الافريقية.. تستمر الجهود المصرية وإنقاذ إتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والإنتقال الى المرحلة الثانية من الإتفاق تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد العديد من الإنتهاكات والإقتحامات الواسعة فى الضفة الغربية المحتلة والتى تخللتها العديد من الخروقات والإنتهاكات والإعتقالات والمواجهات وعمليات دهم للمنازل وللمحلات التجارية التى حدثت منذ توقيع الإتفاق فى شرم الشيخ من العدو الإسرائيلى والتى أدت إلى سقوط المزيد من الشهداء الفلسطينيين..وقيام المستوطين بحرق مزارع وأشجار الزيتون ومنع أصحابها من جنى ثمارها .
جاء هذا الإتفاق نتيجة الجهود التى بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ السابع من أكتوبر العام قبل الماضى ومع بداية حرب الإبادة التى قام بها العدو الإسرائيلى فى غزة جهودا كبيرة ووسط أزمة إنسانية حادة جراء العدوان الغاشم وحرب الإبادة التى يقوم بها جيش الإحتلال فى قطاع غزة والحصار والتوتر ومحاولات مستميتة لتهويد الأرض والممتلكات..وسعى بجهود حثيثة وبكل قوة مطالبا بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية سواء الغذائية أو الطبية والإغاثية لأهالى القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى ..مشددا دائما على ضرورة إضطلاع المجتمع الدولى بدورة ومسئولياته بما يسهم فى تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة وتحقيق الأمن والإستقرار الإقليمى وصولا إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية..رافضا رفضا قاطعا وصلبا لايقبل المساومة لتهجير الفلسطنيين من أرضهم..إلى جانب جهودة المستمرة والمكثفة لحشد الدعم الدولى للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم حل الدولتين ومن ثم اعترفت العديد من الدول بدولة فلسطين.. وزادت العزلة الإسرائيلية عن المجتمع الدولى.. وحظى الموقف المصرى القوى بترحيب عربى وإقليمى ودولى..والآن يبذل جهودا حثيثة لإنقاذ هذا الإتفاق..ومنع المزيد من بلطجة وهمجية ووحشية المحتل الإسرائيلى ولتثبيت وقف إطلاق النار فى القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وصولا للتعافى المبكر وإعادة الإعمار..ولضمان استدامة هذا الإتفاق وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطينى والحد منها.
يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون هذا الإتفاق مدخلاً للسلام وتحقيق الإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط..وتتواصل مصر بشكل مستمر مع كافة الشركاء الدوليين لدعم جهود السلام والإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والحد من التصرفات التى من شأنها هدم إتفاق وقف إطلاق النار فى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى إنشاء قوة دولية لحكم غزة لمدة عامين لها صلاحيات واسعة وتفويضات مطلقة فى إدارة القطاع.
وقد كانت مصر وقائدها حائط الصد ضد تنفيذ المشروع الصهيوأمريكى لتحويل غزة إلى منتجع سياحى تحت مسمى ريفيرا الشرق الأوسط وحلم إدارة أمريكا للقطاع فى ظل صمت عربى ومباركة أوروبية..الواقع يؤكد أن مصر تقف شامخة ثابتة راسخة فى وجه من تسول له نفسه التلاعب بالقضية الفلسطينية وتصفيتها وجعلها فى طى النسيان..واستطاع القائد منذ البداية قراء الأحداث ومنذ اللحظات الأولى التنبؤ بأهدافها الخبيثة وهو تدمير غزة والقضاء على هويتها وتهويد الآراضى والممتلكات وتدمير البينة التحيتة.









