الأخبار السارة التى يعايشها المصريون خلال الآونة الأخيرة والتى تداولتها وسائل الإعلام المختلفة مسموعة ومقروءة ومرئية والتى أبرزت أخبار تدفق الاستثمارات الخليجية والأوروبية على أم الدنيا من مشروع رأس الحكمة باستثمارات إماراتية إلى ما شاهدناه وعايشناه منذ أيام قليلة من اتفاقية التعاون بين دول الاتحاد الأوروبى ومصر خلال القمة الأخيرة التى عقدت فى العاصمة البلجيكية بروكسل والتى انتهت فعالياتها بإبرام مجموعة من العقود الاستثمارية فى الكثير من المجالات التعدينية والصناعية والزراعية وغيرها.
وأخيراً المشروع الضخم مع دولة قطر الشقيقة والذى أعلن عنه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والذى من خلاله سوف تضخ الشركات القطرية مليارات الدولارات فى شرايين الاقتصاد المصرى حيث سوف يتم إنشاء أضخم المدن السياحية على أرض مدينة مرسى مطروح بمنطقة علم الروم وسملا وهو ما سوف يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى والقطرى علاوة على أنه سوف يُحدث نقلة نوعية فى السوق العقارية المصرية على المستوى العالمى إضافة إلى أنه سوف يوفر فرص عمل متعددة قدرت بحوالى ربع مليون فرصة عمل مباشرة ناهيك عن فرص العمل الأخرى غير المباشرة.
إذن السؤال يطرح نفسه بقوة: ما السر وراء هذه الموجات المتتالية من الاستثمارات سواء خليجية أو أوروبية على «أم الدنيا»؟!
الإجابة ببساطة شديدة وبكل وضوح وبيقين لا يقبل إثبات العكس: إن مصر خلال الفترة منذ العام 2014 وحتى كتابة هذه السطور تشهد ملحمة بناء وتعمير وتنمية لم تشهد مثيلاً لها من قبل.. فالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أخذ العهد على نفسه منذ أن تحمل عبء المسئولية بأن يجعل مصر «قد الدنيا» وبالفعل منذ هذا التوقت دقت ساعة العمل الجاد التى لم تتوقف فانتظمت المشروعات القومية فى طول البلاد وعرضها مما أنتج فى نهاية الأمر بنية تحتية وفقاً لأعلى المعايير العالمية.. وبالتالى بدأت دول العالم المختلفة فى السعى نحو مصر طالبة بإلحاح شديد الاستثمار فى المشروعات المختلفة فوق أرض «أم الدنيا»، الأمر الذى أحدث معه رواجاً كبيراً فى جانب الاقتصاد المصرى الذى بدأ فى التعافى وأخذ دوره وسط الكبار وهو ما أكدت عليه كبريات المنظمات العالمية التى تعمل فى مجال تقييم أقوى الاقتصادات العالمية.. ومن ثم فنحن على طريق الصواب ومن هنا بدأ المواطن المصرى يستشعر بالفعل فى التحسن فى مستوى معيشته خاصة أن كثيراً من أسعار السلع الأساسية بدأت فى الانخفاض كنتيجة طبيعية لخطط الإصلاح الاقتصادى التى قامت الدولة بتنفيذها خلال العقد المنصرم.
إن ما يشهده الاقتصاد المصرى من قفزات متنوعة أمر يدعو كل مصرى للفخر والزهو.. ولِمَ لا.. وبلدنا يصعد سلم المجد ويرتقى اقتصادياً ليصبح فى القريب العاجل واحداً من أقوى الاقتصادات الناشئة على المستوى العالمى والتى يشار إليها بالبنان.. حقاً.. حقاً.. «مصر بخير».









