ترصد «الجمهورية معاك» صوت الناس البسطاء وقصص الكفاح، وتحوّلها إلى صوت مسموع يصل إلى من بيده القرار، تعمل الصفحة بإصرار وحب لتكون حلقة من الأمل بين المواطن والمسئول، ومساحة دفء إنسانى يتنفس من خلالها لانه يثق ان صوته لن يضيع طالما نُشر فى «الجمهورية».
تبدأ الحكاية دائمًا برسالة قصيرة تصل إلى البريد أو من خلال زيارة للجريدة بشارع رمسيس، تحمل بين سطورها وجعًا صامتًا لأمّ مريضة، أو لآخر توقف معاشه، أو لأسرة فقدت مصدر دخلها، أو لطريق ينتظر الرصف بعد أن أرهقه الحفر.. وغيره، ومن هنا يتحرّك فريق العمل فورًا، يحمل على عاتقه مسئولية الكلمة، ويستمع بتأنٍ لكل التفاصيل، ويجمع المستندات الدالة على صدق الشكوى قبل نشرها لكتابتها بأمانة بأسلوب قصصى مميز، ثم يتواصل مع الجهات المعنية وتعرض القضية بكل وضوح، واضعًا أمامه هدفًا واحدًا هو أن يجد صاحب المشكلة حلًا يعيد إليه الطمأنينة.
وبينما تنتظر الصفحة الردود الرسمية من الجهات، تأتى المفاجأة الجميلة دائمًا قبلها، وهو اتصال مليء بالفرحة يصل من أصحاب الحالات أنفسهم، كلماتهم تفيض بالامتنان، وصوتهم يرتجف من شدة التأثر وهم يرددون «الحمد لله مشكلتى اتحلت».
لحظة قصيرة لكنها تُعادل أيامًا من التعب والسعي، فحين تتحوّل الحروف إلى واقع، وتشعر أن الكلمة أحدثت فرقًا، تدرك أن الصحافة قادرة على أن تكون بابًا للفرج وللخير.
تُجدّد هذه اللحظات فى نفوس فريق العمل، فالكلمة هنا لا تُكتب لمجرد النشر، فى الصفحة ولكنها تُكتب لتُحدث أثرًا حقيقيًا فى حياة إنسان، ويكفى أن يرى الصحفى ابتسامة فرحة على وجه صاحب شكوى ليشعر بأن جهده لم يذهب هباءً، وأن الأمانة التى يحملها تؤتى ثمارها.
تواصل «الجمهورية معاك» مشوارها الإنسانى بلا توقف، تُنصت لكل صوت بصدق، وتفتح ذراعيها لكل من يحتاج أن يُسمع صوته، لعرضها باحترام وكرامة، فكل استغاثة تصل إلى الصفحة تحمل وجعًا حقيقيًا، وكل استجابة تُعيد الثقة فى أن الخير موجود، وأنه يوجد مسئولين يتمتعون بضمير حي وإخلاص.
وتبقى «الجمهورية معاك» نموذجًا للصحافة الخدمية الصادقة، التى تجمع بين المهنة والرحمة، وتؤكد أن خدمة الناس واجب مهنى ورسالة إنسانية، فالكلمة حين تُكتب بحب تُعيد حقًا، وحين تُقال بصدق تُعيد الأمل، لتظل الصفحة شاهدًا على أن الخير فى هذا الوطن لايغيب، ما دام هناك من يؤمن به ويعمل من أجله.
وتجنى «الجمهورية معاك» ثمارها منذ أن حملت على عاتقها تحمل المسئولية وإعادة الأمل ورسم البسمة على وجوه من يلجاء لها.









