وافق مجلس الأمن منذ أيام على رفع العقوبات المقررة على الرئيس السورى أحمد الشرع وصدر القرار بالاجماع دون أن تستخدم أمريكا حق الرفض «الفيتو» الذى طالما نسفت به قرارات وتوصيات.
الدولة الوحيدة التى اعترضت على هذا القرار هى الصين.
وطبعاً لم يسفر هذا الاعتراض عن شيء..!
قبلها كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وصف الشرع بأنه رجل قوى وأنه على وفاق معه ويقوم بعمل جيد للغاية.
وأحمد الشرع هذا هو نفسه الذى سجلت الإدارة الأمريكية اسمه فى قوائم الإرهاب العالمية وخصصت عشرة ملايين دولار مقابل إلقاء القبض عليه حيا أو ميتا ..!
سبحان الله العظيم..
>>>
وأحمد الشرع نفسه هو الذى أسس جبهة النصرة ضمن تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الشام ويقولون إن جبهة النصرة على علاقة طيبة بإسرائيل والدليل أن عدداً من مقاتليها قد تلقوا العلاج الطبى هناك ووقتئذ أعلنت إسرائيل أن هذا أمر طبيعي..!
>>>
على الجانب المقابل فأنا شخصياً أجد ثمة «ارتباط شرطي» بين نشاط أحمد الشرع فى الآونة الأخيرة وبين ما يجرى فى السودان الذى دخل للأسف دوامة من العنف لم يسبق لها مثيل من قبل..!
الناس فى دارفور كما تابعنا فى الآونة الأخيرة يدفنون أحياء فى قبورهم التى يحفرونها بأياديهم قبل أن تطلق عليهم رصاصات الغدر والخسة والنذالة والنساء فى دارفور هن اللاتى يتم اختطافهن وبيعهن فى أسواق النخاسة والأجنة فى دارفور هم الذين تبقر بطون أمهاتهم لاستخدام أعضائهم فى تجارب حية مقابل دراهم معدودة..
>>>
من هنا فإن السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
أين الرئيس ترامب ولماذا لم تأت سيرة السودان بحروبها الأهلية المتمثلة فى مجازر دارفور وكردفان والفاشر وغيرها وغيرها ضمن اهتماماته؟!
>>>
غنى عن البيان أن شريط الفيديو الذى تعرضه ميليشيات الدعم السريع على كل مواقع التواصل الاجتماعى وداخل السيارات العامة والخاصة لابد أن يثير قدراً أكبر من الحنق والغضب والمقت والكراهية..
للعلم الشريط يحتوى على صور سيارة صغيرة تجرى بسرعة عبر شوارع دارفور المليئة بالجثث بينما يقول أحدهم داخل السيارة «انظروا إلى هذا العمل العظيم»..
خسئتم.. وخسئتم وعليكم اللعنة إلى يوم الدين.
>>>
و.. و.. شكراً









