احتفلت جامعة المنصورة، اليوم، بـ العيد السادس عشر للعلم بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى الإدارة العامة للجامعة، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وبحضور نخبة من القيادات الدينية والتنفيذية والعلمية.
شهد الحفل حضور فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، والدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم الأسبق، والدكتور معوّض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والدكتور السعيد عبد الهادي، رئيس جامعة حورس، والدكتور أشرف عبد الباسط، الرئيس الأكاديمي لجامعة هيرتفوردشاير ورئيس جامعة المنصورة السابق، إلى جانب عدد كبير من القيادات الجامعية والتنفيذية والعلمية، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، والإعلاميين.
وخلال الاحتفال، كرّمت الجامعة 77 عالمًا وباحثًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، الحاصلين على جوائز الدولة بمختلف فئاتها، وجوائز الجامعة التقديرية والتشجيعية، إلى جانب تكريم الحاصلين على درجة دكتوراه العلوم وأفضل الرسائل العلمية، والفائزين بالجوائز البحثية الخارجية وأفضل الأقسام العلمية.
في كلمته، أكد الدكتور شريف خاطر أن عيد العلم يمثل يومًا مضيئًا في تاريخ الجامعة ورمزًا للاحتفاء بالعلم والعطاء والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تكرّم أبناءها الذين رفعوا اسمها عاليًا في المحافل المحلية والدولية.
وأوضح أن العلم هو الاستثمار الحقيقي في بناء المستقبل، وأن الجامعات المصرية تتحمل اليوم مسؤولية كبرى لمواكبة التطور العالمي السريع في مجالات المعرفة والتكنولوجيا.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة المنصورة تواصل ريادتها كأحد أهم الصروح التعليمية في مصر والعالم العربي، بفضل ما حققته من تقدّم في التصنيفات الدولية، وزيادة معدلات النشر العلمي الدولي، وتوسّع التعاون البحثي مع مؤسسات عالمية مرموقة.
وفي كلمته، أكد فضيلة الدكتور نظير عيّاد أن هذا اللقاء يجسّد قيمة العلم ومكانة العلماء في الإسلام، مشيرًا إلى أن العلم في جوهره عبادة، والعمل به رسالة سامية لخدمة الإنسان والمجتمع.
وأضاف أن الأمة التي تطمح إلى موقع ريادي في المستقبل لا بد أن تجمع بين نور الوحي وقوة العلم، مؤكداً أن الاحتفال بيوم العلم هو يوم للوفاء والتقدير لكل من أفنى عمره في خدمة المعرفة.
من جانبه، أعرب اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، عن فخره بجامعة المنصورة، واصفًا إياها بأنها قلعة شامخة من قلاع العلم، ورافد أساسي للتنمية في مصر. وأكد أن تكريم العلماء هو تكريم لمصر كلها، مشيدًا بدور القيادة السياسية في دعم البحث العلمي ورعاية الموهوبين والمتميزين.
وأشار المحافظ إلى أن الجامعة تمثل نموذجًا في التعاون مع الأجهزة التنفيذية لتحويل البحث العلمي إلى حلول واقعية تخدم المواطن وتحسن جودة الحياة.
كما استعرض الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أبرز الإنجازات البحثية والعلمية خلال العام الأكاديمي المنقضي، موضحًا أن الجامعة قطعت خطوات كبيرة نحو تدويل برامج الدراسات العليا، وأطلقت منصة رقمية متكاملة في سبتمبر 2024، إلى جانب تنفيذ 4 مشروعات دولية كبرى وتوقيع 35 اتفاقية تعاون مع جامعات عالمية.
وأشار إلى أن مركز الذكاء الاصطناعي بالجامعة أسهم في تعزيز الأداء البحثي وتطوير الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من مليوني مريض سنويًا.
واختُتم الحفل بمراسم تكريم العلماء والمبدعين وتسليم الدروع وشهادات التقدير، وسط أجواء احتفالية اتسمت بالفخر والاعتزاز، تجسيدًا لمسيرة جامعة المنصورة في دعم العلم والابتكار وخدمة الوطن.









