مكاسب كبيرة حصدتها مصر من افتتاح المتحف المصرى الكبير « هدية المصريين للعالم « وتشير توقعات خبراء السياحة والطيران الى ان مصر على اعتاب تحقيق ارقام قياسية فى عدد السائحين الاجانب والعرب فى السنوات القليلة القادمة عطفا على افتتاح اكبر متاحف العالم فى القاهرة .. وقد ساهمت زيارات ملوك وقادة العالم الى مصر فى الترويج بشكل غير مسبوق لمصر ومعالمها واثارها وكنوزها القديمة واليوم سأتحدث فقط عن مردود زيارة الملكة مارى ملكة الدنمارك والتى تصدرت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الايام الأخيرة، بعد زيارتها الرسمية إلى مصر التى شملت جولة فى أهرامات الجيزة وحضورها حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، فى حدث ثقافى ودبلوماسى لفت أنظار العالم.. وأشادت بالدور المصرى فى الحفاظ على التراث الإنساني، وأكدت أن المتحف المصرى الكبير يعد تحية حضارية من مصر إلى العالم.
الملكة مارى قامت بزيارة فى الفجر إلى منطقة الأهرامات، التقطت خلالها صورًا مدهشة عند شروق الشمس أمام هرم خوفو وأبو الهول، وهى الصور التى أشعلت التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى وجعلت اسمها يتصدر الترند فى مصر والدنمارك على حد سواء.
و تداول رواد مواقع التواصل صور الملكة بملابسها الأنيقة وسط الأهرامات، مع تعليقات تمجد رقى الزيارة وتوقيتها المثالي، كما نشر الحساب الرسمى للسفارة الدنماركية بالقاهرة مجموعة صور للملكة ماري، مرفقة بتعليق «يوم مميز فى القاهرة، انضمت جلالة الملكة مارى إلى أصدقاء الدنمارك فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، لتحتفى بالحضارة المصرية العريقة».
ونعود للحديث عن السياحة وتأثير الحدث العالمى الكبير الذى مازالت وسائل الاعلام العالمية تتغنى به حتى الان ويتوقع وزير السياحة شريف فتحى انه بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير بشكل كامل سيرتفع عدد زوار المتحف «إلى نحو ثلاثة أضعاف الرقم الحالي، الذى يتراوح بين 5 و6 آلاف زائر يومياً .. وقد جاءت المؤشرات ايجابية للغاية فى اليوم الاول لفتح ابواب المتحف للجمهور حيث تسابق الالاف من المصريين والعرب والاجانب لدخول المتحف ومشاهدة مقتنياته النادرة فى مشهد جديد ابهر العالم كله .. ويقع المتحف المصرى الكبير على بُعد ميل واحد من أهرامات الجيزة، وقد استغرق العمل عليه قرابة عقدين، ويُتوقع أن يمنح دفعة لقطاع السياحة الحيوي،
وتشير التوقعات محليا ودوليا الى أن هذا الموقع السياحى الفريد الذى يمتد على مساحة 120 فداناً، سيجذب نحو 5 ملايين زائر سنوياً. ويُقدّم بصفته أكبر متحف أثرى فى العالم، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مقتنيات من مقبرة الملك توت عنخ آمون.
ولو تأملنا حديث الارقام سنجد ان مصر قد استقبلت خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجارى 15 مليون سائح، بنمو نسبته 21 % على أساس سنوي، ما يقربها من مستهدفها بنهاية العام عند 18 مليون سائح.
وحسب بيانات وزارة السياحة الرسمية فان أرقام السياح سجلت 8.7 مليون سائح فى أول 6 أشهر من العام، ثم ارتفعت إلى 12.8 مليون بنهاية أغسطس الماضي، ووصلت إلى نحو 15 مليوناً نهاية سبتمبر».وأضافت أن الأعداد الحالية «تشير إلى سهولة وصول مصر لمستهدفها بنهاية العام، واستقبال ما بين 17.5 و18 مليون سائح. ويعد قطاع السياحة واحداً من أهم مصادر النقد الأجنبى فى البلاد. وكانت البلاد قد استقبلت خلال العام الماضى 15.78 مليون سائح، وهو أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
وأكدت بيانات البنك المركزى المصرى أن إيرادات السياحة فى عام 2024 ارتفعت بنسبة 9 % على أساس سنوي، لتسجل 15.3 مليار دولار.. وتصدرت السعودية وألمانيا وروسيا حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال عام 2024،
وختاما اقول انه قد حان الوقت لتعتلى مصر مكانتها التى تليق بتاريخا وحضارتها ومعالمها السياحية والاثرية النادرة كأحد اهم المقاصد السياحية فى العالم وليس فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا فقط.. ومن حق مصر ان تستقبل ثلاثين واربعين وخمسين مليون سائح سنويا وهو الرقم الذى تستقبله بعض البلدان الاخرى بينما لاتنعم ولو بجزء يسير من مقومات وكنوز مصر الأثرية والسياحية .. أقول انه حان الوقت لتحصل مصر على حصتها العادلة من الكعكة السياحية العالمية التى تزيد عائداتها على مئات المليارات من الدولارات سنويا .









