عقد الشراكة الاستثمارية المصرية – القطرية لتنمية منطقة «سملا وعلم الروم» بمطروح ترجمة مهمة لاستراتيجية وتاريخية العلاقة المصرية القطرية.. وترسيخ للعلاقات بين البلدين التى يتم تعزيزها بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر.. إن هذه الشراكة التى ستعود بالفائدة على مواطنى البلدين بتنفيذ مدينة مصرية – قطرية سياحية وسكنية وترفيهية متكاملة الخدمات على مساحة تقرب من نحو 5 آلاف فدان ستكون مع تكملة بنيتها التحتية قيمة مضافة للاقتصاد المصرى ودعما كبيرا للنشاط السياحى فى الساحل الشمالى من قبالة مرسى مطروح متكاملا مع القرى والمدن السياحية التى يشهدها الساحل باستثمارات 29 مليار دولار.. وبحسب الخبراء فى السياحة والسفر أن هذا المشروع العملاق الذى سيستغرق 5 سنوات فى تجربة تزاوج استراتيجى بمشاركة القطاع الخاص المصرى والقطرى.. ويعكس نجاح البنية التحتية المصرية فى شبكة الطرق العالمية التى تربط منطقة الساحل الشمالى والمنطقة الشمالية الغربية منه مع المتوسط، وسيخلق المشروع تجمعا عمرانيا جديدا لخدمة السياحة العربية القادمة من الشقيقة ليبيا خاصة مدن بنغازى والبيضا وطبرق ودرنة وهى فى أغلبها سياحة سيارات.. وسياحة عائلية.
إن المشروع القطرى – المصرى الذى يأتى بعد أيام من افتتاح أكبر متحف فى العالم سيفتح آفاقا جديدة لتطوير مطارات الساحل الشمالى الغربى ويخدم عدة طرق بشبكة هى الأحدث فى مصر تجعل الوصول إلى هذه المنطقة الغربية من ليبيا نافذة ومقصداً مهماً للسياحة المصرية.. وتقودنا إلى البحث عن روافد تنمية سياحية ببابها الواسع وليس السياحة الشاطئية فقط بل السياحة الرياضية والعلاجية وسياحة اليخوت «سياحة الأثرياء» فهى منطقة جاذبة لمارينا اليخوت خاصة بعد تطوير شبكة الموانئ المصرية على شاطئ المتوسط.
إن المشروع المصرى – القطرى سيكون واحداً من أبرز مقاصد السياحة إلى شاطئ المتوسط وسيكون فى غضون سنوات «أيقونة» مصرية فى معارض السياحة العالمية لتميزه بأجوائه الصحية ومياهه الصافية.. إن المشروع يجسد نجاحا استثماريا جديدا للدولة المصرية فى تعزيز الشراكة مع قطر الشقيقة وللحديث بقية.









