هل كانت المطربة «أنغام» أفضل من كل الذين كتبوا وتحدثوا عن العلاقات المصرية السعودية.. هل قالت فى كلمات قليلة ما عجزنا عن إيصاله وتوضيحه فى مقالات عديدة.. هل لخصت أنغام كل الحوار فى جملة بسيطة ذات دلالات كبيرة وعميقة عندما قالت فى حفلها بالرياض أول أمس «على مر التاريخ الموسيقى والفن دائماً طيور السلام والمحبة اللى شايفاها بترفرف فى الرياض وفى مصر».
ونعم.. الموسيقى والفن هما لغة الحوار الحضارى بين الشعوب.. والموسيقى التى صدحت بأصوات مصرية بالغة الروعة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير كانت رسالة مصر التى أبهرت العالم.. وصوت شيرين أحمد طارق دون أن تنطق بكلمة كان صادراً من أعماق وجـــذور حضــارة عريقــة لا تتوقف عن الإبداع والإنجاب.. حضارة لن تتوقف أبداً عن أن تكون جزءاً من الحضارة الكونية بمختلف مضمانيها ومجالاتها.
ونعم يا أنغام.. سنظل نغنى معاً للحب.. للإخوة للوطن الواحد فى مصر والسعودية.. للمصير الواحد.. والدين الواحد.. والقلب الواحد.
ونعم يا أنغام سيعلو صوت الغناء فوق أصوات «الغربان».. غربان الشؤم والخراب التى ظهرت على السوشيال ميديا تنعق وتحاول أن تهدم علاقات أزلية راسخة لبلدين شقيقين هما أساس قوة وصلابة واستقرار العالم العربى والإسلامى معاً.
وغربان الشر لم تكن قاصرة على السوشيال ميديا فى البلدين.. غربان الشر انتشرت فى مواقع لدول أخرى ظهر عليها واندفع للتعليق فيها مرضى من ضعاف العقول يحملون حقداً وغلاً وكراهية للرياض والقاهرة وحاولوا أن يزيدوا الأمور اشتعالاً بتعليقات سخيفة وكلمات حمقاء.
ولتحتفل الرياض بموسمها ولتحتفل القاهرة بنجومها وإبداعاتها.. ولنحتفل جميعاً بأن كل نجاح فى أى بلد عربى هو نجاح لنا جميعاً.. فقوة السعودية من قوة مصر.. وقوة مصر من قوة السعودية.. ولتبتعد عنا غربان الخراب والشؤم.. لا مجال للاختراق ولا للوقيعة.
>>>
وننتقل لقضايانا وأمورنا وحياتنا اليومية.. وتصريح أو قرارات صادر عن محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر بمنع مرور «التكاتك» فى شورع ومحاور القاهرة الرئيسية على أن يقتصر تسييرها على الطرق الفرعية داخل الأحياء.
والقرار لم يكن الأول من نوعه.. صدرت وسمعت قرار كثيرة من قبل فى هذا الخصوص.. ولم ينفذ منها شيء.. ويزداد «التوك توك» توغلاً وانتشاراً فى كل الأحياء.. من مدينة نصر إلى بولاق.. مروراً بكل الأحياء التى أصبحت فيها «التكاتك» تنافس وتصارع السيارات الخاصة فى محطات الوقود..!!
ولن يكون ممكناً تنفيذ القرار الجديد أيضاً.. فلا يوجد تعريف واضح للشوارع الرئيسية غير الرئيسية.. وسائق التوك توك لم يعد ممكناً السيطرة عليه.. لقد أصبح جزءاً من المنظومة المرورية بكل سلبياتها.. وتحولوا إلى خطر متحرك فى كل الشوارع.. وقرار واحد لا يكفي!!
>>>
وأتحدث فى قضية خارج الحدود ولكنها تتعلق بالإزدواجية فى الفكر فى مجتمعاتنا العربية.. أتحدث عن المهاجر الذى أصبح عمدة لنيويورك أهم مدينة فى العالم.
أتحدث عن المهاجر زهران ممدانى (34 عاماً) والذى حصل على الجنسية الأمريكية عام 2018.. قبل أعوام قليلة ومع ذلك لم يتردد الشعب الأمريكى فى انتخابه عمدة للمدينة.. ولم يسأل أحد عن عائلته ولا موطنه ولا قبيلته.. ولا أصله..! ما دام قد حصل على الجنسية الأمريكية فقد أصبح أمريكياً له كامل الحقوق والامتيازات وعليه كافة الواجبات والالتزامات.. ما دام قد أصبح مواطناً فمن حقه أن يكون عمدة ورئيساً أيضاً.
والذين هللوا فى العالم العربى لنجاحه فى الفوز فى الانتخابات هل سيقدمون على نفس الفعل إذا ما تقدم مهاجر من دولة عربية للانتخابات فى دولة عربية أخرى.. هل سيتقبلون ذلك حتى لو كان هذا المهاجر قد قدم لمجتمعه الجديد كل الخدمات الجليلة..! أغلب الظن ان الغريب سيظل غريباً.. والإزدواجية فى العقل العربى ستظل قائمة.. والشعارات على من سيحكم المدينة.
>>>
وقبل عدة سنوات كنا إذا دخلنا مكاناً يقولون.. اتفضل يا أستاذ.. وبعد سنوات قليلة.. قالوا اتفضل يا حاج.. والآن يقولون.. إفسحوا المكان للرجل البركة..!! أصبحنا بركة.. علامة من علامات اقتراب الرحيل..!
>>>
وتعليقاً على ما ينشر من فضائح وتسريبات وهتك لأعراض الناس على السوشيال ميديا فإننى أعيد نشر مقولة للإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه وفيها يقول «لو رأيت الفضيحة بأم عينى لسترتها بإرادتى فإن مذيع الفاحشة كفاعلها».. ويا ريت نفهم.
>>>
وتعالوا نضحك.. وعجوز تبيع سمن وتخلط معه زيت عافية إذا سألها أحد السمن طبيعى تقول… والله ما فيه إلا العافية.. براءة الذمة مع خبرة السنين.
>>>
وأحوال الناس مثل صلاة المساجين.. الشيخ مدمن.. والمؤذن حرامى.
>>>
وأحدهم اشترى كلباً لزوجته.. وبعد يومين عضها الكلب وماتت، وفى العزاء كان فيه رجال كثير.. سأله صاحــبه: كل دول جايين يعزوك.. قــال: لا دول عاوزين يشتروا الكلب..!
>>>
تمتعنا شادية مصر.. وقولوا لعين الشمس ما تحماش لحسن حبيب القلب صابح ماشي، يا حمام يا حمام طير قبله أوام يا حمام، خلى له يا حمام الشمس حرير يا حمام، وياناس لو غاب يا ناس خلوه يبعت لى سلام، دى الاه بقولها وهو ما يدراشى لا ها أنام أيام ولا ها شوف أحلام، أيام وازاى لو غاب هتفوت أيام.
>>>
> وأخيراً.. كلنا كالقمر له جانب مظلم
>والحياة ليست عادلة.. فلتعود نفسك على ذلك
>وللغياب سبعون سبباً.. وليس للحضور
سوى ثلاثة أسباب، إما شوق أو مصلحة أو صدق..!
> ومع من تحب تجد أبسط الأشياء فرحاً.









