افتتح الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة، الذي تنظمه جامعة الهند الإسلامية بولاية كيرلا بجمهورية الهند.
ويُقام المؤتمر بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، وتحت رعاية مفتي القارة الهندية الشيخ أبو بكر أحمد.
يشهد المؤتمر مشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من أكثر من عشر دول عربية وإسلامية.
حضور رفيع المستوى في الجلسة الافتتاحية
شهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً متميزاً شمل:
- الدكتور علي فؤاد مخيمر: رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد ونائب رئيس جامعة باشن بالولايات المتحدة الأمريكية.
- الدكتور عبد الرحمن الثقفي: مؤسس ورئيس جامعة سراج الهدى بولاية كيرلا.
- الدكتور عمر الفاروق الثقفي: مدير جامعة الهند الإسلامية.
- وعدد كبير من العلماء والأكاديميين.
تأكيد على الريادة القرآنية للعلم
أكد الدكتور الشريف أن قضية الإعجاز العلمي تتصدر المشهد العلمي العالمي، حيث تكشف آيات القرآن الكريم عن سبقها في كثير من الحقائق الكونية والعلمية.
وأوضح أن القرآن الكريم، رغم كونه كتاب هداية يضيء مسيرة العقل الإنساني وليس كتاباً علمياً تجريبياً، إلا أن الإعجاز العلمي فيه يمثل جسراً حضارياً يجمع بين الوحي والعقل.
كما شدد على أن هذا التوافق يؤكد أن الدين الحق لا يتعارض مع العلم الحق، بل يلتقيان في غاية واحدة هي الوصول إلى الحقيقة وخدمة الإنسان.
الإعجاز العلمي: ركيزة لتجديد الخطاب الديني
من جانبه، أكد الدكتور مخيمر أن المؤتمر يمثل منبراً للعلماء والباحثين الذين يؤمنون بأن “العلم لا ينفصل عن الإيمان، وأن مجد الأمة لا يُبنى إلا على الفكر الراشد والإيمان الراسخ”.
وأضاف أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ليس ترفاً فكرياً، بل ركيزة أساسية في تجديد الخطاب الديني، لأنه يخاطب العقل بلغة العلم ويضيء القلب بنور الإيمان.
وأشار مخيمر إلى جهود جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بمصر منذ تأسيسها عام 2013م في:
- تأصيل منهجية البحث العلمي في الإعجاز وضبط معاييره.
- إقامة شراكات أكاديمية متعددة مع الجامعات.
- تأسيس قسم متخصص في جامعة باشن بالولايات المتحدة الأمريكية.
- الإشراف على رسائل ماجستير ودكتوراه في هذا المجال.
تكامل الوحي والعقل
بدوره، أوضح الدكتور الثقفي أن انعقاد المؤتمر تحت عنوان “الإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة” يأتي ليجدد الصلة بين العلم والإيمان، ويبرز التكامل بين الوحي والعقل في بناء رؤية حضارية متوازنة للإنسان والكون.
وختم بالقول إن الإعجاز العلمي في القرآن ليس باباً للتأمل فقط، بل طريق يزداد به المؤمن إيماناً، ويتعمق به الباحث علماً، فينحني أمام عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
















