الآن.. أصبح كل واحد فينا «سيادة النائب» أو معالى الباشا أو معالى الوزير..!
ولا جدال أننا جميعاً نعيش هذه الألقاب التى منحناها لبعضنا البعض ثم زدناها توسعاً وأضفنا عليها بريقاً لا نعرف أصله وفصله.
>>>
ولعل ما دفعنى إلى أن أكتب هذا المقال اليوم ذلك الخبر الذى تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى والذى نص على أن سلطات الأمن قد ألقت القبض على النائبة المرشحة شيماء عبدالعال ماذا تعنى عبارة المرشحة للانتخابات هل هذه وظيفة أم منصب أم إرث أخذته عن أبيها رحمه الله؟!
الأهم.. والأهم أن سبب إلقاء القبض على شيماء لا علاقة له بالانتخابات أو بالترشيحات بل الأمر يتعلق بخلافها مع أحد الأشخاص الذى ينافسها فى تجارة الخضروات والفواكه والخردة..!
بالذمة هل هذا كلام؟!
بالضبط مثلما يترشح شخص لانتخابات رئاسة الجمهورية ويطلق على نفسه المرشح الرئاسى السابق وللأسف يتكسب من وراء ذلك الكثير والكثير جداً..
>>>
عموماً.. فإن السؤال الذى يثور:
من الذى تلقى عليه المسئولية لحذف كل هذه السخافات من سلوكياتنا ومن سكناتنا وتحركاتنا؟!
أنا شخصياً أتصور أن الحكومة تفعل ما عليها عندما يتم إلقاء القبض على زيد أو عبيد ثم توجه إليه تهمة انتحال شخصية آخر والتى قد يصدر ضده حكم بسببها أو لا يصدر.
لذا.. فأنا وأنت مطالبان بالتدخل الذى يكون غالبا بإعلان الرفض صراحة وجهاراً نهاراً لأى صفة دخيلة علينا.
ثم..ثم.. إذا افترضنا أن عبارة النائب المحترم يمكن أن يكون لها مردود على صاحبها عكس معالى الوزير الذى لا يعرفه أحد فى عالم الواقع فما بالنا لو كان خيالاً أو حلماً x خيال؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
عندما شغل رأفت رستم منصب الوزير لم يصدق نفسه وأخذ الناس يترددون عليه وبالفعل لقد جاء رأفت بسبب تشابه الأسماء لكنه استمر يمارس كل سلطات الوزير رغم الكوابيس التى كانت تطارده فى أحلامه.
لذا نحن لا نريد أن يكون رستم الذى مثَّل دوره أحمد زكى رحمه الله دوراً فى حياتنا الواقعية؟!
>>>
و.. و.. شكراً








