كنا نسمع قديما عن اجيال السبعينيات والثمانينيات وما يتصفون به من صفات وما عاصروه من احداث سياسية هامة داخلية وخارجية.
ولكن هناك جيلاً كاملاً ولد بين عامى 1997 و2012 وهناك من يطلق عليهم «جيل زد» وهناك من يقول انهم «جيل رقمى» لأنهم «جيل الرقميين الأصليين» إذ يُعتبرون أول جيل نشأ منذ طفولته مع وجود الإنترنت والتكنولوجيا ويقع هذا الجيل بين جيل الألفية وجيل ألفا وقد تشكَّلت هوية «جيل زد» فى ظل العصر الرقمى والقلق المتزايد بشأن التغيّر المناخى والتقلُّبات فى الأوضاع المالية فضلًا عن تأثيرات جائحة «كوفيد-19».
وتتمثل سمات هذا الجيل الرئيسة فى الواقعية بالنسبة لنظرتهم للعمل وأذكياء ماليًّا ويميلون للتوفير والاستثمار، أكثر عرضة للشعور بالقلق والسفر بالنسبة لهم ضرورة لا رفاهية ويعتبرون وسائل التواصل الاجتماعى آلية التواصل الرئيسة كما أن لديهم تطلعات كبيرة تجاه الذكاء الاصطناعى ويفضلون التخصص والمدارس المهنية وأقل ميلًا للتخطيط للتقاعد ويعطون الأولوية للولاء الوظيفى.
جيل تغيرت معه معطيات كثيرة واعتمد بشكل كبير على انواع ومهارات مختلفة فى الوظائف ويوفر اقتصاد العمل المرن لجيل زد جدول عمل مرنًا وإمكانية تنويع مصادر دخلهم إضافة إلى فرص اكتساب مهارات وخبرات جديدة كل ذلك جعله خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن مسار مهنى أكثر استقلالية وإشباعًا لطموحاتهم.
ويعد «جيل زد» أول جيل رقمى حقيقى إذ نشأوا منذ صغرهم وهم على اتصال بوسائل التواصل الاجتماعى والتقنيات الرقمية وتتمثل أبرز معالم جيل زد والاقتصاد المرن فى الحصول على فرص العمل من خلال المنصات الرقمية تعدد مظاهر الدخل العملات المشفرة هى الاستثمار الأكثر شيوعًا بين مستثمرى هذا الجيل.
والغريبة ان القوة الشرائية لهذا الجيل تُقدَّر بأكثر من 400 مليار دولار عالميًّا وتنتشر بين أفراده خدمات «اشترِ الآن وادفع لاحقًا» إذ يستخدمها أكثر من 44 ٪ من المشترين الرقميين فوق سن 14 سنة.
وتُعَد الجودة من أبرز هذه المعايير ووفقًا لاحدث استطلاع للرأى أكد 63 ٪ من جيل زد أنهم يفضلون الشراء من علامات تجارية تقدم منتجات عالية الجودة كما يلعب التأثير الاجتماعى دورًا كبيرًا فى قراراتهم الشرائية حيث أشار 45 ٪ إلى أنهم ينفقون أكثر إذا كان أصدقاؤهم يتسوقون من العلامة التجارية نفسها.
وتشير الإحصاءات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر على قرارات الشراء لدى 28 ٪ من الفئة العمرية بين 13 و17 عامًا و39 ٪ من الفئة بين 18 و23 عامًا.
ونجح أبناء هذا الجيل الرقمى فى الاستحواذ على معظم الوظائف فى بيئة العمل المعاصرة وإلى جانب ما يحظون به من اهتمام خاص بسبب مساهماتهم الفريدة فإن لهم تأثيرًا كبيرًا على المشهد العام لسوق العمل محليا وعالميا.









