أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، العمل على جذب الاستثمارات والشركات العالمية الكبرى لتوطين صناعة كافة مهمات الكهرباء، وتحويل مصر لمركز إقليمي للتصنيع والتصدير للأسواق العالمية، مشيرًا إلى ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من تعظيم الصناعة الوطنية لمهمات الكهرباء بفضل الفرص التي توافرت في مصر في مجالات التنمية المختلفة وارتفاع الطلب على مهمات الكهرباء.
شارك عصمت مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في افتتاح التوسعات الجديدة التي نفذتها شركة شنايدر إلكتريك العالمية، الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي، لأهم منتجات الشركة في مصر والتي تصدرها لعشرات الأسواق العالمية، وخطوط الإنتاج الجديدة لتعزيز دور مصنعها في مصر كمركز استراتيجي لتصنيع حلول الجهد المنخفض والمتوسط، بما يعكس التزام الشركة بتوسيع استثماراتها الصناعية في مصر والتي بلغت حوالي 320 مليون يورو منذ دخولها السوق قبل 37 عامًا.
وبلغت استثمارات توسعات مصنع شنايدر بمدينة بدر حوالي 500 مليون جنيه، ويُعد أكبر منشأة صناعية للشركة في الشرق الأوسط ونموذجًا رائدًا في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة. وقد أدت التوسعات الجديدة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع بنسبة 30%، وإضافة خطوط جديدة في إطار دعم خطط الدولة للتصنيع المحلي والتحول إلى الطاقة النظيفة، حيث ارتفعت نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع من 55% لتصل إلى 81% مع خطة طموحة للوصول إلى 85%. كما ساهمت هذه التوسعات في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز مساهمة المصنع في الناتج الصناعي المحلي.
أشار سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، إلى الاهتمام الذي توليه مصر بدعم الصناعة والاستثمار، وأن هذا ظهر من زيارة رئيس الوزراء لمصانع الشركة لافتتاح التوسعات الجديدة لها، مما يعكس مدى الشراكة الممتدة وتوحد الرؤى بين الحكومة المصرية وشنايدر، مؤكدًا أن مصر هي إحدى الأسواق الاستراتيجية الرئيسية لتحقيق خطط نمو الشركة. “وتأتي استثماراتنا المتواصلة، بما في ذلك توسعات مصنع بدر، تأكيدًا على إيماننا بالإمكانيات الهائلة لهذا السوق الحيوي. ومصنع بدر ليس منشأة صناعية فحسب، بل تجسيد لالتزامنا العملي بدعم خطط الدولة للتصنيع المحلي والتحول إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف من خلال تطبيق أعلى معايير الاستدامة والابتكار، نُسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وخلق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات التي نعمل بها”. ومصنع بدر نموذج متكامل في التصنيع الذكي والمستدام، حيث يُعد من أوائل مصانع الشركة الذي يحصل على شهادة “صفر انبعاثات كربونية”. ويتم تحقيق ذلك من خلال اعتماده على مصادر طاقة متجددة، 20% منها من ألواح شمسية داخل الموقع، بينما يتم توفير النسبة المتبقية من مصادر الطاقة النظيفة. كما يعكس التزام المصنع بالاستدامة حرصه على إلغاء استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، واستبدالها بعبوات معاد تدويرها، وسعيه للوصول إلى نسبة 50% من المواد الخضراء في منتجاته هذا العام، بعد أن حقق بالفعل نسبة 35%، مما يبرز التزام الشركة بأجندة التنمية المستدامة.
قال أردا تشيمن، مدير مصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك: “أسهمت التوسعات الجديدة في رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 30%، وتعزيز صادراتنا التي تمثل أكثر من 50% من إجمالي إنتاج المصنع إلى أكثر من 35 دولة حول العالم”.








