مأساة إنسانية تُدمي القلوب حُزناً… راح ضحيتها ستة أشخاص من أسرة واحدة بمدينة شبرا الخيمة… انتهت حياتهم في غمضة عين وخلال دقائق معدودة… اشتعلت النيران بمسكنهم بالطابق السابع والأخير أثناء نومهم… لتنتهي حياتهم جميعاً محتضنين بعضهم البعض في مشهد مُبكٍ وأليم ودون سابق إنذار. حُرِّرَ محضر بالواقعة وأُخْطِرَ اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، وتُباشر النيابة التحقيق.
تفاصيل المأساة
الحادث المُروِّع وقع في الساعات الأولى صباحاً بشارع عزيز المصري بمنطقة بيجام التابعة لشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، عندما كان أفراد الأسرة الستة في نوم عميق بشقتهم بالطابق السابع، ليتطاير الشرر من أسلاك الكهرباء وتشتعل ألسنة اللهب وتنتشر بسرعة البرق، فتتعالى صرخات الاستغاثة من أربعة أطفال وسيدتين أمام فشلهم في الهرب من الحريق المُدمِّر.


لهيب النيران
خلال دقائق، تجمَّع الجيران وأهالي الشارع بالحي الشعبي، والذين حاولوا إنقاذ ما يُمكن إنقاذه وهم في حال فزع شديد، لكن شدة النيران منعتهم من المغامرة واقتحام المكان، فأسرعوا بإبلاغ شرطة النجدة وقوات الإطفاء، بعد أن استسلم الأبرياء وشهداء الحريق الستة سوياً لقدرهم وهم في حالة انهيار وبكاء بأحد أركان الشقة البسيطة، لتنتهي حياتهم اختناقاً. وهم سيدتان: سارة، وشقيقتها نورهان، وأطفالهما الأربعة: يوسف، وأيسل، وريان، ويونس.
قوات الإطفاء
بمرور الوقت، وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف والمسؤولون بحي غرب لمكان البلاغ، وبصعوبة بسبب تكدس الشوارع بالباعة الجائلين. وقامت قوات الشرطة بقسم أول شبرا الخيمة بإشراف اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالمحافظة بفَرْض كردون أمني بمكان الحادث وتهدئة الأهالي ليتمكنوا من مواصلة عملهم بالسيطرة على الموقف ومنع امتداد الحريق لباقي شقق العقار والمنازل المجاورة. واستمرت عملية المكافحة حتى تم السيطرة عليه وسماع أقوال الشهود.
جثث الضحايا
كانت المفاجأة التي أبكت القلوب قبل العيون: المشهد البشع لخروج ضحايا الحريق وهم أفراد الأسرة الستة. نُقلوا جميعاً بسيارات الإسعاف وسط صرخات مُدوِّية هزت أرجاء الحي، وتم إيداعهم ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى ناصر التخصصي بشبرا الخيمة تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق وقررت فحص الجثث لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وخروجهم في جنازة جماعية مهيبة. وفي نفس الوقت الذي قررت فيه النيابة انتداب المعمل الجنائي لتحديد سبب الحريق المُدمِّر وتحريات المباحث. ولا يزال التحقيق مستمراً.








