عجبا لك يا حديث التاريخ.. وكيف تتحاكى به الأيام.. «واعقالات القلوب».. وتستخلص منه العبر وحق الآيات.. فاليوم هو السبت الأول من شهر نوفمبر عام 2025م.. «ومصر كريمة القرآن».. مبتهجة فرحا وتسبيحا بحمد الله.. وذاك أشبه بما كانت عليه.. يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973م.. بينما كان يقابل أفراح نصر مصر.. «حزن سبت يوم كيبور فى إسرائيل».. وسبحان الله باحكامات أمر مشيئته.. «فكأن اليوم أشبه بالبارحة».. وسبت نوفمبر عام 2025م أشبه بسبت أكتوبر عام 1973م.. ففى السبت الأول استعادت مصر.. «كامل تراب أرضها وكرامتها».. وفى السبت الثانى استعادت مصر تاريخ حضارتها.. «التليدة المتفردة».. وأقامت لها متحفا سكنا هو الأعظم والأكبر.. «فى عالم اليوم».. نعم.. «دمتى يا مصر يا كريمة القرآن».. نعم.. أدامك الله يا أعرق اسم فى تاريخ أقوام.. «البشرية جمعاء».. اللهم آمين.
والآن.. نعود لأهم وقفة.. «فكرية سياسية علمية».. نقفها أمام مشيئة الله وأمره.. «ولنا ومنا».. نعم.. لنا بالالتزام بأوامر ونواهى.. «احكامات أمر مشيئته».. سياسياً فى الأرض والناس.. «بما ينفع الناس».. نعم.. ومنا وباختيار مشيئتنا.. بتنفيذ ذلك.. «عبوديا له وحده».. فإن فعلنا دام علينا نصره ودامت أفراحنا.. وإن عصينا بغفلة ونسيان أهواء أنفسنا.. «وبهما به أشركنا».. غلبتنا هنالك أحزان نقصان.. «أماننا الكامل ونصر عزته».. نعم.. نقصان ما شاده لنا من فضل عظيم.. دنيا وآخرة وما بينهما.. «وإننا نعوذ به من ذلك».. اللهم آمين.
نعم.. علينا فهم وإدراك ماهية.. «لحظاتنا الحياتية الفارقة».. نعم.. فهمها وإدراكها من حيث تكاملية قوائم قوامتها.. التى نالت منها الكثير من المتغيرات.. «العقائدية سياسيا».. نعم.. متغيرات بالداخل المصرى والإقليمى العربى والأممى والإسلامى.. وذلك كله بجذب من مستهدفات.. «المتغيرات الدولية».. ومؤسساتها ومنظماتها المستحدثة بعد.. «الحرب العالمية الثانية عام 1945م».. نعم.. متغيرات أرى – والرؤية الحق لله – أنها كشفت عن.. «التفرد المصرى».. العقائدى بأصول تليد حضارتها.. عطاء أمة الإسلام وقوتها.. وسلبت منه توحد عضد عروبة إقليميته.. وراحت تحاول إصابة قوائم قوامته.. «بمرض الوهن».. الذى استشرى بالأمة والإقليمية.
إذن.. بات حتميا على.. «مصر».. علميا سياسيا الآتى بعد.. (1) استدعاء كل من غاب عن ..»وعيها ونظرها».. وبات جندياً مجهولاً من أهل حق العلم.. والابتكار الفكرى الراجح.. والنبوغ فى فنون حق السياسة.. وتكوين منهم جميعا.. «بوتقة».. إنتاج لحفظ ونماء سياسة أصولها المقيمة لكرامة ومجد قوامتها.. نعم.. بوتقة حائط صد وردع لمستهدفات.. «الأغيار».. (2) العمل الدؤوب على.. «سقاية وتغذية».. أجيال نشئها بثنائية.. «حضارتها التليدة وإسلامها العظيم».. لتستولد بوتقات جنود من بعضها بعضا.. هكذا الإعداد لقوامة قوة الردع المستدامة.. ونمائيتها بكل مستحدث حضارى حق.. (3) التطهر من كل صور وأشكال.. «الفساد والمفسدين».. سياسيا فكريا وعمليا.. دون بغى واعتداء سياسى.
فى إطار تكاملية مفهوم رباعية المقاطع الفكرية.. «السابقة».. تحتم علينا ذكر بعض من.. «واقعية».. فساد ما يحيط بعالم اليوم من.. «سياسة مصنعة».. بأيدى من ..»اغتصبوا».. إرثها الحضارى ووظفوه لأنفسهم.. «كملكية خاصة».. بالقوة العسكرية..»أى».. بإفك ما يعرف باسم..»وضع اليد».. وحينئذ.. قد فرض عليهم.. «منكر الاحتيال».. استبدال حق.. «الإعلام».. باستخفاف باطل.. «الدعاية».. وما يتبعها من.. «إعلان».. وهكذا تدفن حياة.. «الحقائق».. ويتم اغتيال حق.. «وعى الشعوب».. ومن يتمسك بحق الإعلام وما يقام عليها من محاسبة.. «قضائية».. يتم فورا.. «قتله».. علنيا حتى يكون.. «عبرة».. لمن ينصر الحق وعدله.. نعم.. لمن يحاول دعم استبصار الشعوب.. بفساد باطل ما أحاط بها.. «عنوة».. من سياسة دولية.
أيها القارئ.. «العزيز».. دعنا نتذكر جيداً أن كل فضل من الله عظيم ونصر كريم لنا.. يستتبعه أمور علينا دائما.. «الحذر».. منها.. أولها.. من غرور أنفسنا بها وعدم إنمائها بالحق والحفاظ عليها.. والأهم.. إن هناك من يكرهون الحق وقوامة علوه.. ولذا لن يغفل لهم جفن قبل أن يفكروا متدبرين بشيطنة أنفسهم فكيف.. «يجرحون».. عظمة ما تفضل به الله علينا.. ولذا نعتصم بما ذكرناه سابقا من السعى لبناء قوة ردع عظمى.. «بكل نوعيتها».. لنحفظ فضل الله لنا وندعو الله أن يقى مصر شر أعدائها.
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة هامة:
قيل فى التوراة.. مصر.. «خزائن الأرض كلها».. فمن أرادها بسوء قصمه الله..









