تنفس العالم الصعداء.. عندما تم توقيع اتفاق سلام غزة فبديهى أن يتوقف القتال بموجب هذا الاتفاق وربما يكون بالفعل قد توقف لكن هذا الأمل لم يستغرق سوى أيام معدودة سرعان ما عاد بعدها سفاح القرن إلى ممارسة سلوكه المقيت وأخذت قواته تقصف كل شبر فى غزة بالضبط مثلما كان يحدث فى الماضي.
على الجانب المقابل تدفق أهل غزة إلى مدينتهم أو بيوتهم أو التى كانت بلدتهم وأصروا على أن يقضوا يومهم ونهارهم وسط الحطام الذى أصبح ممزوجا بأشلاء الضحايا ودماء القتلى وبات من الصعب إجبارهم مرة أخرى على الرحيل من جديد..!
من هنا.. يثور السؤال:
لقد أخذ الرئيس ترامب يهدد ويتوعد أى طرف يخترق اتفاق وقف القتال فلماذا يصمت وهو يرى بعينه ويتابع عودة قوات إسرائيل وهى تقصف المنازل وتدمر البنية التحتية وتقطع رؤوس الأطفال والمسنين فى آن واحد..؟!
وعندما يوجه للرئيس ترامب سؤال حول ماذا سيفعل؟ فإنه يرد ردا مقتضبا مؤداه أنه لن يسكت.
إلى متي؟
هذا هو بيت القصيد!
>>>
هنا يجب التوقف طويلا أمام الجهد المصرى الذى لولاه ما توقف القتال وما بدأت خطوات إعادة البناء والتعمير.
ربما لم تكن هذه الخطوات تواكب حجم الخسائر الهائل لكن إن شاء الله سوف تتحقق النتائج المأمولة خلال الفترة القصيرة القادمة فور انعقاد المؤتمر الدولى الذى دعت إليه مصر لإعادة البناء والتعمير مع الأخذ فى الاعتبار أنه فى ظل وجود التكاتف المصرى أخذت المساعدات الإنسانية تتدفق من كل فج وهذا لم يكن يحدث من قبل.
>>>
واليوم وفى ظل تلك التطورات الإقليمية والدولية ووسط هذا الإعجاب الدولى بوزير خارجية مصر الذى يعمل وفق توجيهات الرئيس السيسى فى رسم خريطة العلاقات بين مصر وباقى دول العالم وأيضا يرقب ما يحدث فى المجال العسكرى ليدلى بدلوه فى الوقت المناسب..
إنه الوزير النشط د.بدر عبدالعاطى ابن الصعيد الذى جاء إلى القاهرة وهو يُقدم رجلا ويؤخر أخرى فإذا به الآن الدنيا كلها تقبل عليه ويتباهى به أبناء محافظة أسيوط ومعهم كل ابن وابنة فى أرجاء هذا الوطن.
د.بدر عبدالعاطى تخصص فى الإجابة عن الأسئلة الساخنة كما يسمونها ودائما ما كانت إجاباته تغلف بكل مقومات الموضوعية والقناعة والإيجابية.
منذ أيام شهدته عبر شاشة التليفزيون وهو يتحدث فازددت به انبهارا وتيها.
المهم ما إن انتهى البرنامج وأخذ يخطو بقدمه إلى خارج الاستديو حتى كنت أبعث له عبارة إشادة بما قال وكلمة تحية على هدوئه وثباته وقبل أن تتحرك سيارته جاءنى رد على الرسالة التى بعثت بها وهذا هو بدر عبدالعاطي.. رجل سياسة واجتماع ووطنية فى آنٍ واحد.
مرة أخرى أهنئك يا معالى الوزير وفى انتظار مبادرات جديدة منك اليوم وغدا وبعد غدٍ.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أمام وزير خارجية مصر بؤرا ساخنة على حدودنا مهمتنا إطفاؤها أولا بأول لاسيما بؤرة السودان التى تبدو وكأنها مصنوعة بفعل فاعل خبيث ولئيم.
الدكتور بدر عبدالعاطى يجاهد لتنفيذ رؤية الرئيس السيسى والتى هو متأكد أنها رؤية ثاقبة ليس فى ذلك شك حيث السودان مهدد الآن أكثر من أى وقت مضى لينقسم إلى جزئيات صغيرة وتلك قمة الخطر لأن معنى ذلك أنه يصبح بمثابة ورقة أو وريقة ممزقة تطير فى الهواء دون ضابط أو رابط..
لذا.. لابد من إعادة السودان إلى وحدته الطبيعية يعنى ليس إلى جزئية فقط لأن مصلحتنا القومية تتطلب ذلك وفيما عداه لن تسكت مصر ولن تتهاون أبداً.. أبداً..
>>>
الآن اسمحوا لى أن أثير معكم أزمة ربما كانت عابرة لكنها تمثل مشكلة أمام المواطن المصرى أو السائح الأجنبي..!
وأعنى بها مشكلة الفكة التى يشكو منها ركاب مترو الأنفاق وركاب السيارات العامة والتى أقول لكم عنها بصراحة إنها لا تتمشى مع هذا التطور الملموس الذى نشهده فى شتى مجالات الحياة.
ربما كانت مقبولة فى الستينيات أو السبعينيات أو حتى التسعينيات أما الآن فلا مجال أمامها أبدا لكى تعود وتطل برأسها من جديد.
يا أساتذة يا سيدات وياآنسات ورقة كرتون كفيلة بحل الأزمة على مدى شهور وشهور..
نحن نحتاج فقط مبادرة ومعها ومضة.
>>>
خمسة رياضة:
هذا الفوز الساحق الذى حققه الخطيب فى انتخابات رئاسة النادى الأهلى هل كان يحتاج ما ردده البعض ويتهمه بتأليف وإخراج تمثيلية؟
لا أبدا ها هو الرجل فاز بشعبيته ليس إلا..!
>>>
خمسة فن:
شريهان تظل دائماً شريهان..
ولعل أبلغ شهادة فى صالحها احتفال افتتاح المتحف المصرى الكبير.
>>>
و.. و.. شكراً









