التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، بالرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في إطار زيارته الرسمية إلى الجزائر.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي سلّم الرئيس تبون رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس إلى نظيره الجزائري، وتمنياته للشعب الجزائري الشقيق بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والجزائر، وما تشهده من تطور متنامٍ على المستويين السياسي والاقتصادي. وأكد الوزير عبد العاطي حرص القاهرة على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيدًا بعمق الروابط التي تجمع البلدين، ومشيرًا إلى الإعداد الجاري لانعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية – الجزائرية المشتركة بالقاهرة خلال نوفمبر الجاري، بما يسهم في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين.
كما أشاد وزير الخارجية بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في المجالات التنموية المختلفة، مؤكدًا استعداد الشركات المصرية للمشاركة بفاعلية في مشروعات التنمية والبنية التحتية بالجزائر، لما تمتلكه من خبرات متميزة وكفاءة عالية في التنفيذ.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر لدور الجزائر في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية خلال عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولي، وما تبذله من جهود لتعزيز التضامن الدولي.
وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية تمهيدًا لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وأشار الوزير إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة بالقاهرة خلال نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة، مثمنًا المواقف الثابتة والمشرفة للجزائر في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفيما يخص الأزمة الليبية، أوضح الوزير عبد العاطي أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، المقرر عقده غدًا الخميس 6 نوفمبر، تأتي في إطار التنسيق المستمر مع الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي – الليبي برعاية الأمم المتحدة، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددًا على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية لاستعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في السلام والتنمية.
من جانبه، أعرب الرئيس عبد المجيد تبون عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، مؤكدًا تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق بشأن القضايا العربية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك.









