قال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لـ “تطوير مصر” والعضو المؤسس وأمين أمانة الإسكان والتنمية العمرانية بحزب الجبهة الوطنية، إن مبادرة وزارة الإسكان الخاصة بتقديم الحوافز المرتبطة بالاستدامة والبناء الأخضر، تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية العمرانية في مصر.
أضاف أن المبادرة لا تقتصر على كونها منظومة حوافز مالية أو تنظيمية، بل تعكس رؤية وطنية واعية تُعيد صياغة العلاقة بين التطوير العمراني والاستدامة، وتضع الأساس لمدن أكثر كفاءة وذكاءً، قادرة على مواجهة تحديات التغير المناخي وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة للمواطنين.
خطوة جريئة ومنظومة متكاملة
أكد شلبي أن ما قامت به وزارة الإسكان يُعد خطوة جريئة ومدروسة في آنٍ واحد، إذ أدركت أن التحول نحو العمران المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال منظومة متكاملة تجمع بين التشريعات والتمويل والبناء المؤسسي، لتشجيع المطورين على تبني معايير البناء الأخضر دون تحمل عبء إضافي.
وتشمل هذه المنظومة حوافز في مختلف مراحل التطوير، من التصميم إلى التنفيذ، إضافة إلى دعم التمويل الأخضر واستخدام المواد الصديقة للبيئة، مما يخلق دورة تطويرية أكثر توازناً وعدالة.
خارطة الطريق: ثلاثة محاور للتحول الأخضر
جاءت المبادرة برؤية شاملة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية تشكل خارطة الطريق للتحول نحو البناء الأخضر في مصر، وهي:
| المحور والمدة الزمنية | التركيز الرئيسي | الإجراءات والمستهدفات |
| المحور الأول: الإطلاق والتوعية (2025) | حجر الأساس للمنظومة | * بدء تطبيق الحوافز البنائية في المشروعات الجديدة. * إنشاء المنصة الإلكترونية الوطنية للعمران الأخضر. * بناء القدرات وإعداد دليل وطني للبناء الأخضر. * إطلاق برامج توعية وطنية وتفعيل دور المجلس المصري للبناء الأخضر. |
| المحور الثاني: التفعيل والتوسع (2026) | دمج التمويل الأخضر والاقتصاد | * دمج منظومة التمويل الأخضر بالتعاون مع القطاعين المصرفي والصناعي. * إصدار أدوات مالية جديدة (السندات والصناديق العقارية الخضراء). * منح شهادات الكربون للمشروعات المطابقة للمعايير. * دعم الصناعات المحلية لتطوير مواد بناء خضراء. |
| المحور الثالث: التطبيق الكامل (2028–2030) | التحول الشامل والاستدامة المرنة | * تقييم الأداء وتوسيع تطبيق المنظومة على المشروعات العامة والخاصة معاً. * تطوير نظم تراخيص جديدة تعتمد على كفاءة الطاقة. * توفير حزم تمويل متخصصة للبناء الأخضر. * تدريب الكوادر الهندسية ورفع وعي المستخدمين. |
خلاصة الرؤية التنموية
أكد شلبي أن هذه المبادرة ليست مجرد حزمة حوافز، بل رؤية تنموية تُعيد تعريف مفهوم التنمية العمرانية في مصر.
فهي تخلق بيئة أكثر تشجيعاً للمطورين، وتفتح الباب أمام استثمارات خضراء جديدة، وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات. والأهم من ذلك أنها ترسخ مبدأ أن الاستدامة ليست رفاهية، بل هي طريقنا لبناء مستقبل أكثر كفاءة وازدهاراً للأجيال القادمة.









