عاقبت محكمة جنايات نجع حمادي بقنا أربعة متهمين بالإعدام شنقاً في القضية المعروفة إعلامياً بـ “مذبحة أبو حزام”، وذلك لإدانتهم بقتل 11 شخصاً وإصابة سبعة آخرين بوابل من نيران بنادقهم الآلية غدراً بالطريق العام أثناء استقلال الضحايا سيارة ميكروباص. وبرأت المحكمة المتهم الخامس من الجريمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد الرفاعي، وعضوية المستشارين مصطفى محمود وهشام يحيى، وسكرتارية محمد كحلاوي.
مجزرة بشرية
ترجع وقائع الحادث البشع الذي دارت فصوله المثيرة على طريقة أفلام الرعب إلى 2 يونيو 2021، حينما تلقت أجهزة الأمن بصعيد محافظة قنا بلاغاً بهجوم مسلح على سيارة ميكروباص بقرية أبو حزام بمركز نجع حمادي، أدى لمقتل 11 شخصاً، رجالاً ونساءً، بسبب خصومة ثأرية بين عائلتين.
ضحايا الجريمة
على الفور انتقلت قوات الشرطة، وتم نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى تحت تصرف النيابة. وهم: سامي عبد الشكور، ويوسف مسعود نور الدين، وهدى سعد الدين، وحنان حامد شاكر، ومحمد السيد محمد عابد، واعتدال حسين أحمد، وسعدات عبد الواحد محمود، ونجمية إسماعيل أحمد، وفتحي عمر محمد حسين، ونور الدين عبد الشافي، وعلاء عبد الصبور فكري، بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين.
المتهمون بالقتل
توصلت تحريات المباحث إلى أن وراء المخطط الإجرامي وتنفيذه كل من: سيف (موظف بإدارة تموين نجع حمادي)، وإسماعيل.، ومحمد.، وعاطف.، وصلاح الدين.
حيث تبيّن أن المتهم الأول استدرج المجني عليه سامي عبد الشكور إلى مسكنه بحجة شراء بندقية آلية، ثم أطلق عليه النار وأرداه قتيلاً في الحال.
خصومة ثأرية
كما تبيّن من التحقيقات أن المتهمين من الثاني حتى الخامس، ومعهم آخر مجهول، أعدّوا كميناً لسيارة يستقلها خصومهم، وأطلقوا علانية وابلاً من الأعيرة النارية عليهم بعشوائية غدراً وعدواناً وبلا رحمة للثأر. نتج عنها مصرع 11 شخصاً ما بين رجال وسيدات وأطفال. وقد فروا هاربين وتمت ملاحقتهم وضبطهم.
تداولت القضية بجلسات المحاكمة بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة حتى صدر الحكم، وسط إجراءات أمنية مشددة، ليُسدل الستار على إحدى القضايا التي هزّت الرأي العام لبشاعتها. في نفس الوقت، قامت الأجهزة الأمنية بعقد جلسات عرفية بين طرفي النزاع للصلح وعدم تجدد الاشتباك ونزيف الدم مرة أخرى.









