وانخفاض العقارات.. وصيانة السيارات.. و«إنى أغرق»
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى تدور معارك مصطنعة وخلافات وهمية بتدخل قوى خفية تزيد النيران اشتعالاً وتستغل اندفاع وحماس البعض وجهلهم بالحقائق والتاريخ لفتح الباب أمام فيضان من التعليقات والفيديوهات التى ينبرى أصحابها للدفاع عن الوطن فيهدمون فى لحظات كل أواصر ووشائج القربى والمصاهرة والتاريخ الواحد والمصير الواحد.. والدين الواحد أيضاً.
وأقول ذلك فى مناسبة جدال عقيم.. وفيديوهات مؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعى تحاول إثارة فتنة للوقيعة بين الشعبين والبلدين الشقيقين مصر والسعودية اللذين يشكلان معاً حائط الصد أمام مخططات تستهدف الأمة العربية كلها.. واللذان معاهما ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وتبدأ الحكاية بفيديو «مدسوس».. فيديو موجه يحمل انتقاداً أو يشير إلى واقعة معينة وبعدها يتدخل «أولاد الحلال» من الجانبين بتعليقات تتعدى الواقعة وأبعادها وتمتد إلى ضربات موجعة غير مقبولة وغير مستحبة فى علاقات الإخوة التى تقوم على المحبة والاحترام.
ويخطئ من يعتقد أن هناك تباعداً فى المسافات والسياسات بين القاهرة والرياض.. ويخطئ من يعلم بوجود أزمة بين السعودية ومصر.. فمصر والسعودية ستظلان يداًواحدة لأن السعودية هى مصر.. ومصر هى السعودية وأى حديث غير ذلك يعنى إلحاق الضرر بالجميع.
ولقد تلقيت العديد من الاتصالات من أصدقاء من الشقيقة السعودية.. من كل المستويات السياسية والإعلامية يبدون فيها إعجابهم بافتتاح المتحف المصرى الكبير ويعبرون عن الإعجاب بالتطور الذى تشهده مصر فى كل المجالات ويبدون فخراً واعتزازاً بقيمة ومكانة مصر ويرفضون رفضاً قاطعاً الإساءة إليها أو محاولات النيل منها وتشويه إنجازاتها.
وقلت وأقول للأشقاء فى المملكة.. لرجالات الحق والمواقف.. أنتم منا ونحن منكم.. والنسيج المصرى السعودى واحد.. وفى بلادكم لا نشعر بالغربة أو الاغتراب وفى بلدكم مصر أنتم أهل الـدار ونحــن الضيوف.. ما بيننا وبينكم لا يحتاج إلى تذكير ولا تعريف.. ما بيننا وبينكم إلا كل الخير وكل الاحترام.. لا فتنة.. ولا وقيعة.. يد واحدة فى كل الأوقات.
>>>
وننتقل من معارك السوشيال ميديا التى يشعلها جهلاء ومرضى إلى أحاديث الحياة ومتغيراتها ونتناول الأخبار الاقتصادية التى تشير وتؤكد وتبشر بأن هناك انخفاضاً ملحوظاً فى أسعار العقارات وأن هناك تنافساً حاداً بين شركات المقاولات والإسكان على تقديم عروض مغرية للوحدات السكنية تشمل تخفيضاً فى الأسعار وزيادة فى سنوات تقسيط قيمة هذه الوحدات.
ولأن كثرة العرض مع قلة الطلب تعنى هبوطاً فى الأسعار إلا أننى واحد من الذين يحذرون من شراء وحدات سكنية مازالت رسوماً على الرمال.. فبعض الشركات العقارية لا تلتزم بالتسليم فى الموعد المحدد وبعضها الآخر يتخذ خطوات لزيادة الأســعار بعــد التعــاقد.. والبعــض كذلك لا يلتزم بالشروط والمواصفات.. وأفضل الطرق للشراء.. هو الشراء على أرض الواقع بعد المعاينة.. مفتاحك يكون فى جيبك أولاً وبعد ذلك يتم التوقيع والشراء ببنود واضحة ومحددة عند التعاقد.
>>>
ومن حوار الإسكان إلى الحوار الذى لا ينتهى حول الحوادث المرورية القاتلة الناجمة عن سوء القيادة أو سوء حالة بعض السيارات.. وأتحدث فى ذلك عن إغفال البعض لصيانة السيارات وحيث المغامرة بقيادة ســيارات بإطــارات مهتــرئة أو منتهيــة الصــلاحية و«بفرامل» ضعيفة لا تساعد قائد السيارة على التوقف فى الحال.
وفى شوارعنا يوجد كل أنواع السيارات.. سيارات لا يعرف لها سنة إنتاج أو حتى نوع السيارة وصاحبها لا يهتم ولا يكترث بالاصطدام بالآخرين مدركاً وواثقاً بأنه لن يخسر شيئاً وأن من يصطدم به هو المتضرر وهو أيضاً من سيتحمل تكاليف الإصلاح…!
ولأننا لا نقوم بالفحص الدورى ونتجاهل الإصلاحات الدورية فإن الحوادث المرورية تكون قاتلة وبلا سبب فى أحيان كثيرة..!
>>>
وجاءنى يتحدث عن صديق له كان بسيطاً جميلاً عندما كان فى رحلة الكفاح من أجل الحياة باحثاً عن قوت يومه.. ويقول إن هذا الصديق قد تغير فجأة بعد أن عرف طريق الثراء.. ولم يعد شيء يشبعه.. لا المال ولا النساء ولا كل مظاهر الحياة.. ويسأل.. ويتساءل ما العمل معه.. كيف نعيده ونستعيده إلينا؟
ويا صديقي.. يصبح الحيوان خطيراً عندما يجوع.. أما الإنسان فيصبح خطيراً عندما يشبع..! يا صديقي.. هذا الرجل لن يعود إليكم.. فقد انطلق فى عالم آخر لم يكن مؤهلاً له.. والاقتراب منه الآن مغامرة غير مأمونة العواقب!! لم يعد يعرفكم.. ولن تعرفوه.. واتركوه..!
>>>
وتعالوا نضحك.. ونتساءل عن الرجل الذى يترك زوجته نائمة ويذهب لاحضار الخبز وإعداد الإفطار ثم يقوم بإيقاظ زوجته وأطفاله من أجل أن يفطروا..! ده برج إيه..!
>>>
واحداهن قالت لزوجها: حبيبى لك عندى مفاجأة! قال.. معقولة راح تبطلى نكد!! قالت: بقولك مفاجأة مش معجزة..!
وأحدهم كتب يقول: جلست بالليل مخنوق.. قلت اقرأ قرآن أرتاح وأنام.. فتحت القرآن لقيت أمى مخبية فلوس جواه!! أخذت الفلوس ونمت وأنا مرتاح..!
>>>
وعبدالحليم حافظ يرسل برسالة من تحت الماء.. عبدالحليم يقول: إن كنت حبيبى ساعدنى كى أرحل عنك، أو كنت طبيبى ساعدنى كيف أشفى منك.. لو أنى أعرف أن الحب خطير جداً ما أحببت.. لو أنى أعرف أن البحر عميق جداً ما أبحرت.. لو أنى أعرف خاتمتى ما كنت بدأت.. ان كنت أعز عليك فخذ بيدى فأنا مفتون فى رأسى حتى قدمي.. الموج الأزرق فى عينيك ينادينى نحو الأعمـق وأنا ما عندى تجربة فى الحب ولا عندى زورق إنى أتنفس تحت الماء.. إنى أغرق أغرق أغرق.









