استخدام مواد صديقة للبيئة.. وتطوير المساقى وتحديث نظم الرى
المشروع القومى لتأهيل الترع أحد أهم مشروعات التنمية فى القرن الحالى على مستوى العالم كما وصفته الأوساط الدولية المعنية حيث كانت المبادرة الرئاسية فى هذا الشأن لتحقيق أهداف متعددة فى مقدمتها توفير احتياجات المشروعات الزراعية فى نهائيات الترع والقضاء على تسرب المياه والعوائق التى تمنع سريانها من حشاءش وغيرها، كما يسهم المشروع فى زيادة الإنتاجية الزراعية، وزيادة فرص العمل، وتحسين البيئة، ورفع القيمة السوقية للأراضى الزراعية وذلك بهدف ترشيد استهلاك المياه ووقف التسرب والبخر من الترع، مما يوفر كميات كبيرة من المياه.
توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة كانت واضحة فى هذا الشأن والانجازات التى تحققت كانت عظيمة بفضل حرص وزارة الموارد المائية والرى بقيادة الدكتور هانى سويلم على تنفيذ رؤية الدولة والرئيس فى هذا الشأن لتوفير كل قطرة ماء وتعظيم العائد من استخدامها.. والاستفادة منها مرات عديدة بعد إعادة تدويرها وتوفيير متطلبات المواطنين والمزارعين، والقضاء على النقاط الساخنه لأزمات المياه والحفاظ على المجارى المائية من التلوث.
العمل يجرى حاليا لإعادة تاهيل 2600 كيلومتر بعد ان تم بالفعل تأهيل 7500 كيلومتر من الترع.. كما يؤكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى وجارى طرح 1600 كيلومتر أخرى من الترع، مع قيام الوزارة بوضع دليل إرشادى لتأهيل الترع، ودراسة استخدام مواد صديقة للبيئة فى أعمال التأهيل، علاوة على تطوير المساقى وتحديث نظم الرى ودعم تشكيل روابط مستخدمى المياه على مستوى المساقي، مع الحرص على تشجيع المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائى بالمحافظات للتحول للرى الحديث بمزارع قصب السكر والبساتين، والتشديد على استخدام نظم الرى الحديث بالأراضى الرملية مع تحرير محاضر مخالفة حال استخدام الري.
اشار الوزير الى مبادرة حياة كريمة ومشاركة الوزارة فى المبادرة بتنفيذ مشروعات تأهيل الترع وقد بلغت أطوال الترع التى تم تأهيلها بمراكز حياه كريمة 2274كم وجارى العمل فى ترع بأطوال تصل إلى 1743 كيلومتراً ليصل بذلك إجمالى أطوال التأهيل بمركز حياه كريمة لـ4017 كيلومتراً.
أوضحت المهندسة سناء عبدالرشيد رئيس قطاع التوسع الأفقى قيام القطاع بطرح وتنفيذ ما يزيد على ثلث أطوال الترع التى تم تنفيذ أعمال تأهيل لها بالجمهورية بمعرفة قطاعات مصلحة الرى حيث وصل اجمالى أطوال الترع التى تم طرحها بمعرفة القطاع ما يزيد على (3آلاف كيلو متر) تم تنفيذ ما يزيد على (72 ٪) وجارى استكمال الباقى فى مسافات (800كم) وقد بلغت قيمة اعمال تأهيل الترع التى تم طرحها بمعرفة القطاع (10 مليارات جنيه)، مما أدى الى تحسين ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية وساعد على وصول المياه لنهايات الترع فى زمن أقل موضحة أن أهداف المشروع هى تحقيق أعلى كفاءة هيدروليكية لسريان مياه الرى بالترع بالاضافة إلى تقليل الفاقد من المياه بالتسرب والبخر مما يسهل تقليل التلوث نتيجة انسياب الماء دون معوقات وزيادة إنتاجية الفدان.
وأشار المهندس تامر عبدالفتاح شلبى وكيل الإدارة العامة لترعة السلام ومشروعات الرى بالمنصورة إلى أنه يتم الآن تأهيل ترعة بلقاس وجارى العمل فيها بالتعاون مع الإنتاج الحربى بتكلفة 239 مليون جنيه بالاضافة إلى شركة الكراكات المصرية التى نفذت تأهيل ترعة تمى الأمديد بتكلفة 340 مليون جنيه، بجانب إحلال وتجديد مبنى هندسة رى بحرى وقبلى بالسنبلاوين بقيمة 25 مليون جنيه، بالاضافة على ترعة الساحل العليا بتكلفة 15 مليون جنيه وإحلال وتجديد كوبرى على ترعه البلامون واجهه كفر البطيخ بتكلفة 104 ملايين جنيه وتأهيل ترعه الخط وأم شتيوى وجنابية الشوامى اليمنى وترعه هندسة رى بلقاس وترعه هو فرع قطا ندسة رى تمى الامديد وتأهيل خزان القباب ودمشت والجبادة الجديدة والسفلى التسعين والبهو والبنك والجزلة علاوة على تأهيل ترعه أم نوار السفلى وترعة البيضا الجديدة وترعة سعيدة الجديدة وأم نوار العليا بتكلفة مليون و200 ألف جنيه.
أكد المهندس محمد صالح رئيس مصلحة الرى السابق أن كل ما تم تأهيله حتى الان 7815كم وجارى العمل فى 1850كم ولكن بمعدلات بطيئة بسبب الزيادات المتتالية فى الأسعار فى المناطق المشمولة بالمبادرة الرئاسية حياه كريمة، لافتا الى أنه يحظر زراعة اية محاصيل شرهة على المياه الجوفية، وتعريض صاحب المخالفة لإلغاء الترخيص الصادر له مع تحصيل قيمة المياه المبددة، مشيرا إلى تطبيق نظم الرى الحديث بالأراضى الجديدة، بالاضافة إلى عمل التعديلات بشبكة الرى وتعديل نظام المناوبات بالترع، وتنفيذ المساقى والمراوى المطورة مع ضمان تطبيق الرى الحديث (رش- تنقيط) تمهيداً لقيام المنتفعين بتنفيذ الرى الحديث.
وأشار صالح الى إستخدام الخلط الوسيط فى توفير موارد مائية اضافة لمواجهة الزيادة المضطردة فى الاحتياجات المائية والتى اعتمدت على خلط مياه المصارف الفرعية غير الملوثة بمياه الترع الفرعية التى لا عليها محطات مياه شرب، كما تم عمل ما يقرب من (600) محطة خلط وسيط وتوفر ما يقرب من 4 مليارات متر مكعب سنويا من خلال محطات الخلط الوسيط لتغذية الترع المتعبة بالاضافة الى أعمال الصيانة لمحطات الخلط الوسيط لضمان أداء وظيفتها بالاضافة الى (92) محطة خلط وسيط لإضافة تصرفات تحل مشاكل نقص المياه لشبكة الري، بجانب قيام قطاع الرى بتنفيذه مشروعات لحل مشكله إعاقه سريان المياه وعدم وصولها لنهايات الترع من خلال تأهيل الترع بالاضافة الى إنشاء أكبر محطات تحلية فى العالم «بحر البقر والحمام» لاستصلاح وزراعة أكثر من 3 ملايين فدان جديدة.









