«عبدالعاطى» خلال جولة الحوار الإستراتيجى المصرى ــ الأمريكى:
سنتخذ كافة الإجراءات التى كفلتها لنا المواثيق والقوانين الدولية
قال الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إن نهر النيل شريان الحياة للشعب المصرى مؤكداً رفض مصر التام للإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولى فى حوض النيل الشرقى وأن مصر سوف تتابع التطورات وستتخذ كافة الإجراءات التى يكفلها ميثاق الأمم المتحدة القانونى الدولى لحماية أمنها المائي.
وإضاف عبدالعاطى أن مصر أكدت ثوابتها الداعمة لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية مواصلة جهودها فى إطار الآلية الرباعية والتى تقوم على دعم جهود التهدئة والتوصل لوقف شامل لإطلاق النار.
جاء ذلك خلال جولة الحوار الإستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة عبدالعاطى ومسعد بولس كبير مستشارى الرئيس الأمريكى للشئون العربية والأفريقية وبحضور مايكل ريماس نائب وزير الخارجية الأمريكية للإدارة والموارد.
تناولت الجولة عدداً من القضايا كان أبرزها التطورات فى السودان وكذلك ليبيا ومنطقة البحيرات العظمى والساحل الأفريقى والقرن الأفريقى فضلاً عن ملف الأمن المائي.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الجانبين المصرى والأمريكى ثمنا الشراكة الإستراتيجية المتميزة بين البلدين وعمق العلاقات بينهما فى مختلف المجالات وتطلعهما لمواصلة التعاون خلال الفترة المقبلة كآلية مؤسسية لتبادل الرؤى وتعزيز التنسيق الثنائى بين الجانبين.
أشاد عبدالعاطى بدور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقف الحرب فى غزة مشيراً إلى أن مصر تعول على تنفيذ رؤيته لإنهاء الحروب والنزاعات حول العالم بما فيها القارة الأفريقية، ومعرباً عن قلق مصرى من تردى الأوضاع الإنسانية فى الفاشر السودانية عقب الانتهاكات السافرة التى وقعت مؤخراً.
كما أكد عبدالعاطى موقف مصر الثابت والداعى للحفاظ على وحدة الدولة الليبية واستقرارها ورفض أى تدخلات خارجية أو وجود عسكرى أجنبى على أراضيها.
كما أعرب عبدالعاطى عن دعم مصر لجهود الولايات المتحدة لوقف الحرب فى شرق الكونغو الديمقراطية مؤكداً جهود مصر لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى القارة بما فيها الصومال ومكافحة الإرهاب ودعم أمن واستقرار البلاد.
من جانبه أعرب مسعد بولس عن تقديره العميق للعلاقات الوثيقة التى تجمع مصر والولايات المتحدة، وأشاد بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى دعم الأمن والاستقرار فى أفريقيا والشرق الأوسط، وبجهودها المتواصلة فى تسوية النزاعات وتعزيز التنمية الإقليمية.
كما أكد حرص الجانب الأمريكى على مواصلة التنسيق مع القاهرة لتحقيق المصالح المشتركة بما يعزز الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين البلدين.









