بعيدا عن المكتسبات الكبيرة لمشروع القرن «المتحف المصرى الكبير»، رصدت الاجواء العامة داخل الشارع المصرى طوال فترة مراسم الافتتاح فرحة عارمة واحتفالات مبهجة ومغلفة بالفخر والثقة والاعتزاز، الامر الذى يؤكد روعة وعظمة الحدث وتأثيرة الكبير فى الارتقاء بالجمهورية الجديدة .
هذا الشعور الطيب يؤكد لنا الثقة الكبيرة فى القيادة السياسية والاصلاحات الكبيرة التى استهدفت التنمية المستدامة وتحقيق القيم المضافة من امكانيات وثروات البلاد حيث هناك مقومات نجاح حصرية لمصر كثيرة وتسعى الدولة بكل جهد الى تعظيم الاستفادة منها لتصنع التميز دون غيرها .
هذه الرؤية السديدة كانت واضحة بشدة فى مشروع القرن المتحف المصرى الكبير حيث انصبت على ابراز قدرات مصر التاريخية وتميز حضارتها المختلفة من فرعونية ورومانية ويونانية وتوضيحها بصورة ابرز واشمل للعالم باعتبارها هى الاب الشرعى لهذا المجال بامتلاكها كماً هائلاً من الاثار التى تزين متاحف العالم مثل «اللوفر» وغيره من المتاحف العالمية، ولايليق لدولة غير مصر أن تتميز بهذه القدرات والامكانيات الحصرية .
المتحف المصرى الكبير وضع مصر فى مكانتها السليمة والصحيحة باعتبارها الدولة الوحيدة فى العالم صاحبة الحق ولا احد ينافسها فى امتلاك هذه الثروة الهائلة.
هذا المشروع العملاق يؤكد ويعزز مكانة مصر السياحية والثقافية هذا بجانب المزايا الاقتصادية الاخرى والعائد الاستثمارى الكبير الذى يحقق التنمية الشاملة بقدرات مالية كبيرة من مشروعات متعددة فى مجالات بناء العديد من الغرف الفندقية التى نستهدفها فى المرحلة المقبلة وتصل الى 270 ألف غرفة فندقية فى الخمس سنوات القادمة لنحقق حلم الـ 30 مليون سائح وعائد الـ 30 مليار دولار للقطاع والوصول بمعدلات اكبر فى مساهمته فى إجمالى الناتج المحلى .
فى الواقع ان بناء هذا الكم الهائل من الطاقات الفندقية والذى يمثل ضعف الطاقة الحالية يحرك معنا انشطة عديدة مثل البناء والتشييد والاثاث والصناعات الهندسية من اجهزة معمرة وغيرها من الانشطة الاستثمارية التى تعود بالنفع على المواطن سواء بتوفير فرص العمل او تلبية احتياجاتة من السلع والخدمات باسعار منافسة .
حقا ان المتحف المصرى الكبير يحمل فى جعبته الخير كل الخير لمصر والعالم اجمع وتحيا مصر مليون مرة.









