< احتفلت مصر مساء السبت الماضى الأول من نوفمبر واحتفى العالم بأسره معها بأهم حدث فى التاريخ والذى يعد حدثاً فريداً سيخلده التاريخ مد التاريخ تاده لا شك أن افتتاح المتحف الكبير قد أظهر عبقرية المصريين على مر العصور لأن مصر من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها كتاب مفتوح بجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة وموقعها المتميز بين الشرق والغرب ومناخها الرائع وآثارها الوفيرة والمتنوعة.
< مصر تعد أكبر مؤسسة ثقافية وتاريخية يمتد تاريخها لـ 7 آلاف سنة قبل التاريخ تضم تاريخ جميع الاسرات الفرعونية الذين سجلوا تاريخهم وأعمالهم على جدران معابدهم وعلى مسلاتهم ومقابرهم التى لا تحصى ولا تعد فى طول البلاد وعرضها ومن أهم أعمالهم معاركهم الحربية ومن اهمها تنظيم الجيش فى عهد أحمس الذى قهر الهكسوس والذى زرع شمس السيادة من جديد.
< افتتاح المتحف الكبير يعد من أعظم الاحداث التاريخية التى شهدتها مصر عبر تاريخها والذى حضره ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات ووفود من جميع العالم، بث هذا الحدث على الهواء مباشرة ليشاهده العالم على الهواء مباشرة ليعلم القاصى والدانى أن مصر هى أم الدنيا بأسرها وهى التاريخ والحضارة والعلم والقيم والأخلاق منذ فجر التاريخ وستظل خالدة تالدة مهما تقدم بها الزمن.
< تاريخ مصر بحاجة إلى دراسة متأنية ليعلم الجميع أنها ليس التاريخ الفرعونى فحسب بل الرومانى والقبطى والإسلامى فهى بجدارة كتاب مفتوح سجلها به جميع التاريخ والحضارة والفن والثقافة لذا يلزم تعليم أولادنا فى المدارس والجامعات تاريخ بلدهم مصر عبر العصور حتى يكونوا على دراية كاملة بتاريخ بلادهم القديم والحديث، وكذلك تعريفهم بتاريخ المواقع الحربية التى خاضها المصرى القديم والحديث وخاصة المواقع التى سجل فيها انتصاراته العظيمة وكذلك معاهداته مع الآخر مثل قادش وغيرها فى العصور القديمة وأكتوبر فى التاريخ الحديث.. علينا أن نعلم أولادنا أن الدنيا يوجد بها 80 هرماً وليس أهرامات الجيزة فحسب خوفو وخفرع ومنقروع وهرم سقارة وميدوم بل لابد أن يعرفوا اسماءهم وأماكنهم لابد أن ندرس لهم تاريخ معابد الأقصر وأسوان والكرنك وطريق الكباش وأبوسمبل.
< لا ننسى السياحة الدينية ممثلة فى المساجد الكبيرة مثل الأزهر الشريف، وباب زويلة ومسجد محمد على وأحمد بن طولان والسلطان حسن وعمرو بن العاص بالاضافة إلى الاسبلة والأبواب التاريخية مثل زويلة وغيرها والخنقاوات.
< كيف نستغل هذا الحدث الفريد الذى يشاهده العالم بأسره على الهواء مباشرة، هل يمكننا أن نتعاقد مع شركات دعاية عالمية مهما كلفتنا مادياً من أجل ترويج منتجنا السياحى الذى يصل إلى ثلث آثار العالم هذا هو ميراث مصر الأثرى ولكن علينا ألا ننسى السياحة العلاجية والدينية الإسلامية والمسيحية والشاطئية.
< إذا لم نروج لمتاحفنا ومعابدنا وميراثنا الثقافى والسياحى فى هذا التوقيت فمتى نصل إلى العالم.. الوقت مناسب ويحتاج انتهازاً للفرصة لأنها لا تعوض ربما لا تتكرر التسويق يكون بكل لغات العالم ويكون العرض بالصوت والصورة معا.. كل مواطن هو سفير لمصر خارج الوطن.. أتمنى أن نسابق كثيراً من الدول الأقل ميراثاً حضارياً من مصر وتسجل 50 مليون ليلة سياحية.. متى تكون مصر الأولى فى السياحة من أجل فرص العمل ودخل عادل من العملة الصعبة.. أتمنى 50 مليون سائح خــلال الســنوات القليـــلة القــادمة.. مصر قادمة.. إن شاء الله تعالى.. وتحيا مصر.









