اعتاد المصريون أن يصنعوا التاريخ عبر الأزمنة والعصور وأن يصونوا حضارتهم الخالدة التى تتجدد فى كل عصر.. وبالقرب من الأهرامات العظيمة يكتب التاريخ مرة أخرى مع افتتاح المتحف الكبير لحظة نهوض جديدة تؤكد أن الإنسان المصرى قادر على الإبداع والبناء فى كل زمان ومكان.. واليوم وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تتجدد تلك الروح العظيمة فى دولة تبنى حاضرها ومستقبلها بعظمة ماضيها.
المتحف الكبير كان حلماً عظيماً من أحلام وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ثم نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى بإرادته الصلبة وعزيمته التى لا تلين فى تحويل الحلم إلى حقيقة.. من حقنا أن نفخر ونحن نرى مصر تتحدث عن نفسها وهى تبهر العالم بحضارتها وتاريخها أثناء افتتاح المتحف الكبير فى حضور قادة وممثلى دول العالم الذين جاءوا ليشاهدوا كنوز مصر التاريخية التى أبهرت الجميع وتروى للبشرية قصة الخلود.. قصة العظمة.. قصة الأجداد الذين ورثنا عنهم العمل الجاد والإبداع المتميز وتحدى التحدى.
عندما تقف أمام بوابة المتحف وتشاهد ذلك التصميم الفريد الذى يمزج بين الأصالة والمعاصرة.. بين الماضى والحاضر تدرك أن ما جرى هنا ليس مجرد هندسة معمارية بل فلسفة وطنية فى فن البقاء.. الحجارة تتحدث والزجاج يروى قصة الضوء.. هنا يلتقى الماضى بالحاضر فى مشهد يدعو للفخر بعظمة الأجداد والأحفاد.
إن لحظة الافتتاح الرسمى للمتحف الكبير رسالة حضارية تقدمها مصر للعالم بكل فخر فهذا المتحف هو جوهرة التاج فى منظومة المتاحف المصرية.. هو منارة علمية وثقافية متكاملة.. أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة.
>>>
المتحف الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية والحضارية فى القرن الحادى والعشرين بما يجسده من رؤية وطنية طموحة تعكس مكانة مصر وريادتها الحضارية على مر العصور ويخلد عبقرية المصريين وقدرتهم الدائمة على البناء والإبداع.. هذا الصرح الثقافى العملاق لا يمثل فقط متحفا للآثار بل رمز للتواصل بين الماضى العريق والمستقبل المشرق حيث يجتمع التراث العريق مع الحداثة والتكنولوجيا فى لوحة فنية فريدة تبرز الهوية المصرية أمام العالم.
هذا المتحف العظيم هو رمز لنهضة ثقافية واقتصادية تعزز مكانة مصر السياحية المستحقة على الخريطة العالمية.. فمصر كانت ولا تزال بوابة العالم إلى التاريخ ومقصدا سياحيا متميزا ومع افتتاح المتحف الكبير تتجدد ريادتها فى تقديم تجربة سياحية استثنائية وتعزز مكانتها كوجهة عالمية متفردة.
>> خلاصة الكلام:
إن المصرى قديماً وحديثـاً دائماً وأبـداً يصـنع التاريخ ويخلده بطريقته الخاصة.. واليوم يقف المتحـف الكبير شاهدا على أن مصـر لا تعرف الغياب عن التــاريخ لأنها هى التـاريخ ذاتـه فعلى أرضها كتبـت أولى صفحات الحضارة الإنسانية والديانات السماوية وعلى ترابها تكتــب اليــوم فصــول نهضتهــا الحديثــة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل من الحلم واقعا ومن الحضارة القديمة مصدرا للقوة والانطلاق.









