أكد النائب اللواء محمد السعيد عوض أهمية المشاركة الإيجابية فى التصويت خلال انتخابات مجلس النواب القادمة، مشيراً إلى أن الإدلاء بالصوت يمثل أسمى صور ممارسة الديمقراطية الحقيقية، ويعكس وعى المواطن المصرى الذى أصبح يدرك تماماً أن صوته هو سلاحه فى بناء المستقبل وتحديد من يمثله تحت قبة البرلمان.
وقال النائب إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز المشاركة السياسية، ووفرت كل الضمانات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تتيح للمواطنين التعبير عن إرادتهم بحرية كاملة، مؤكداً أن المشاركة الواسعة فى التصويت هى خير دليل على الثقة فى مؤسسات الدولة وحرص المصريين على دعم مسيرة الديمقراطية والاستقرار.
وأضاف اللواء محمد السعيد عوض أن المشاركة فى الانتخابات ليست مجرد حق دستورى، وإنما واجب وطنى وأخلاقى تجاه الوطن، فكل مواطن عليه أن يسهم فى رسم مستقبل بلده من خلال صوته فى الصندوق، لأن الامتناع عن التصويت أو اللامبالاة تفتح الطريق أمام الآخرين لاتخاذ القرار نيابة عن الأغلبية الصامتة، مشيراً إلى أن مصر اليوم بحاجة إلى كل جهد مخلص وكل صوت واعٍ يسعى لمصلحة الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية أو الحسابات الضيقة.
وشدد النائب على أن صندوق الانتخابات هو الفيصل والحكم العادل بين المرشحين، وهو الذى يعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين دون مجاملة أو تحيز، موضحاً أن الحملات الانتخابية مهما كانت قوتها لا تساوى شيئاً أمام الكلمة التى يضعها المواطن داخل الصندوق، فهى وحدها القادرة على منح الشرعية لمن يستحق تمثيل الشعب فى البرلمان.
وأوضح أن المواطن المصرى أصبح أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين المرشحين، فالتجارب السابقة علمت الجميع أن الصوت الانتخابى لا يُمنح إلا لمن يعمل من أجل الناس ويخدم قضاياهم بصدق، مشيراً إلى أن المشاركة الكثيفة فى التصويت تمثل رسالة قوية للعالم بأن المصريين يقفون صفاً واحداً خلف دولتهم، ويؤمنون بمسار الإصلاح والبناء الذى تشهده البلاد فى جميع المجالات.
وتابع اللواء محمد السعيد عوض قائلاً: إن المشاركة الواسعة لا تقتصر فائدتها على اختيار نواب البرلمان فقط، بل تنعكس إيجاباً على صورة مصر أمام المجتمع الدولى، حيث تعكس الاستقرار السياسى والنضج الشعبى الذى وصلت إليه التجربة المصرية فى بناء مؤسساتها الديمقراطية الحديثة، موضحاً أن كل صوت يضاف إلى الصندوق يعزز من قوة الدولة وهيبتها، ويؤكد أن الشعب هو صاحب القرار الأول والأخير.
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع الوعى والمسؤولية، فالتحديات التى تواجهها مصر، داخلياً وخارجياً، تحتاج إلى برلمان قوى وفعال يعبر عن إرادة الأمة ويدعم الدولة فى مواجهة أى محاولات للإساءة أو التشكيك فى إنجازاتها، مؤكداً أن المواطن المصرى أصبح أكثر حرصاً على المشاركة لأنه يرى بعينه حجم الإنجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة، ويشعر أن صوته أصبح مسموعاً وله تأثير حقيقى.
وأضاف أن المشاركة فى الانتخابات هى تعبير عن الانتماء للوطن والثقة فى مؤسساته، فكل مواطن حين يذهب إلى لجنته الانتخابية ويدلى بصوته فإنه يرسل رسالة حب وولاء لمصر، ورسالة دعم للقيادة السياسية فى جهودها المتواصلة للنهوض بالوطن وتحسين حياة المواطنين، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تُبنى بالكلمات وإنما بالأفعال والممارسة الفعلية للحقوق الدستورية.
كما دعا اللواء محمد السعيد عوض الشباب إلى أن يكونوا فى طليعة المشاركين فى الانتخابات، باعتبارهم القوة الأكبر والأكثر تأثيراً فى المجتمع، وقال إن الدولة المصرية أعطت الشباب فرصاً حقيقية غير مسبوقة فى مواقع القيادة وصنع القرار، ولذلك فإن مشاركتهم فى الانتخابات هى استمرار لمسيرة الوعى والمسؤولية التى بدأوها منذ ثورة يونيو وحتى اليوم.
وأكد أن الانتخابات ليست مجرد منافسة بين مرشحين، بل هى عرس ديمقراطى يجسد وحدة المصريين حول هدف واحد هو مصلحة الوطن، وأن الجميع عليه أن يحترم نتيجة الصندوق لأنها تعبر عن إرادة الشعب، مضيفاً أن ما يميز التجربة المصرية هو التزامها بالقانون والنظام واحترام المؤسسات، وهو ما جعل من العملية الانتخابية نموذجاً يحتذى به فى المنطقة.
مؤكدا على أن المشاركة الفاعلة فى انتخابات مجلس النواب تمثل الطريق الأمثل لبناء برلمان قوى قادر على سن التشريعات الداعمة لمسيرة التنمية، وممارسة دوره الرقابى بكفاءة، ومساندة الدولة فى تنفيذ رؤيتها لبناء الجمهورية الجديدة، داعياً جميع المواطنين إلى النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بوعى ومسؤولية.
