الافتتاح حدث عربي بامتياز يُجسد إسهام الأمة العربية في حفظ ذاكرة الإنسانية
المتحف منارة علمية وسياحية عالمية تُجسّد عظمة التاريخ المصري العريق
إنجاز حضاري يعيد صياغة علاقة الإنسان بالتاريخ ويؤكد ريادة مصر الثقافية عالميًّا
أكد الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الثقافة والحضارة الإنسانية، ويُعد منارة علمية وسياحية عالمية تُجسّد عظمة التاريخ المصري العريق، وترسخ مكانة جمهورية مصر العربية كقلب نابض للحضارة الإنسانية ووجهة للمعرفة والتراث.
أوضح “الباروت”، في تصريح لـ”الجمهورية” من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا الصرح الثقافي العملاق لا يُعد متحفاً بالمعنى التقليدي، بل مدينة متكاملة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تتجسد فيه عبقرية العمارة المصرية الحديثة التي تتناغم مع عظمة الآثار الفرعونية التي تحتضنها جنباته.
محطة محورية في مسار السياحة العالمية
وأضاف الأمين العام للبرلمان العربي للطفل إن المتحف يمثل رسالة متجددة من مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها أن حضارتها الممتدة عبر آلاف السنين لا تزال قادرة على الإلهام والعطاء، وتسهم في ربط الماضي بالحاضر وبناء المستقبل.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون محطة محورية في مسار السياحة الثقافية العالمية، إذ يُتوقع أن يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية، وجذب الملايين من الزوار من مختلف الدول، لما يحتويه من مقتنيات نادرة تعكس عبقرية الإنسان المصري القديم، وفي مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة بهذا الشكل المتكامل.
مصدر إلهام للأجيال الجديدة
وبيّن “الباروت” أن افتتاح هذا المتحف الضخم هو حدث عربي بامتياز، لأنه يُجسد إسهام الأمة العربية في حفظ ذاكرة الإنسانية وصون إرثها الحضاري المشترك، مؤكداً أن الحفاظ على الآثار ليس مجرد حماية للماضي، بل هو استثمار في المستقبل، ورسالة للأجيال القادمة لتتعرف إلى تاريخها وتستلهم منه القيم التي تبني الحاضر وتوجه المستقبل.
وأضاف إن البرلمان العربي للطفل يرى في هذا الحدث مصدر إلهام للأجيال الجديدة في الوطن العربي، وخاصة الأطفال والناشئة، ليؤمنوا بأهمية الهوية الثقافية والمعرفة التاريخية، وليدركوا أن الأمم العظيمة تُقاس بمدى حفاظها على تراثها وقدرتها على تقديمه للعالم برؤية معاصرة.
إضافة نوعية للتراث الإنساني العالمي
واختتم “الباروت” تصريحه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير إنجاز لمصر، وإضافة نوعية للتراث الإنساني العالمي، وركيزة أساسية في بناء الجسور بين الشعوب عبر الثقافة والحضارة، مجسداً بذلك رؤية مصر الحضارية ورسالتها الإنسانية المتجددة للعالم أجمع.









