
بعد مرور 23 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، تتواصل جهود انتشال بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين هناك، بينما يتعافى القطاع المنكوب ببطء من آثار العدوان الذى دام عامين كاملين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة وافقت على دخول حركة حماس مع الصليب الأحمر منطقة الخط الأصفر للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين مفقودين فى القطاع.وقال مراسلون إن فريقا من الصليب الأحمر توجه إلى شرقى خان يونس للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين.
ونقلت القناة 12 عن مصدر بالجيش الإسرائيلى أن الجيش يستعد لاحتمال استعادة جثة مختطف أو أكثر من قطاع غزة.
وأعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28جثة للمحتجزين الإسرائيليين. ولا تزال جثث 10 إسرائيليين احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر2023 موجودة فى قطاع غزة، بالإضافة إلى جثة جندى قُتل خلال الحرب فى عام 2014.
على صعيد آخر، قالت حركة حماس، إن الادعاءات الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية بشأن ما زُعم من نهب شاحنة مساعدات، باطلة ولا أساس لها من الصحة».وأوضحت فى بيان أن تلك الادعاءات تأتى فى سياق التبرير لتقليص المساعدات الإنسانية المحدودة أصلاً، والتغطية على عجز المجتمع الدولى فى إنهاء الحصار وتجويع المدنيين فى قطاع غزة».
وذكرت أن أيًّا من المؤسسات الدولية أو المحلية، ولا حتى أيّ سائق من العاملين فى القوافل الإغاثية، لم يتقدّم بأيّ بلاغ أو شكوى حول أيّ حادثة من هذا النوع، ما يبرهن أن المشهد الذى استندت إليه القيادة المركزية الأمريكية مختلَق ومفتعَل لتبرير سياسات الحصار وتقليص الدعم».
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، زعمت أن «المركز الأمريكى للتنسيق المدنى العسكرى (CMCC) رصد عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى حركة حماس أثناء نهبهم شاحنة مساعدات كانت تسير ضمن قافلة إنسانية تُقدّم مساعدات ضرورية من الشركاء الدوليين إلى سكان غزة فى شمال خان يونس».
ومن جانبه، قال الإعلام الحكومى فى غزة إن ربع عدد الشاحنات المنصوص عليها فى اتفاق وقف إطلاق النار، يدخل إلى القطاع.
ميدانيا، أكد مصدر فى المستشفى المعمدانى باستشهاد فلسطينى بنيران مسيرة إسرائيلية فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة.كما دوت انفجارات ناتجة عن عمليات نسف فى منطقة عبسان الكبيرة شرقى خان يونس، وفق ما أفاد به مراسلون.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع غارات متتالية من الطيران الحربى الإسرائيلى على مناطق داخل الخط الأصفر شرق خان يونس.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أوضح أن قواته تقضى بشكل منهجى على بعض الجيوب التابعة لحماس فى الأراضى التى تسيطر عليها سواء فى رفح أو فى خان يونس».
على الصعيد الإنساني، قالت مديرة المكتب الإعلامى فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة إن الوكالة الأممية تعمل على زيادة مساحات التعليم بمراكز الإيواء التابعة لنا. وأضافت،
«لدينا 8000 مدرس ومدرسة بالقطاع يحاولون استئناف أنشطة التعليم».
وفى الضفة الغربية، قالت «أونروا»، إن عنف المستوطنين الإسرائيليين تصاعد فى الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقالت «أونروا» فى بيانٍ، إن الشهر الماضى كان الأكثر عنفًا منذ 12 إلى 13 عامًا من بدء التوثيق المنتظم لهذه الانتهاكات.
وأوضحت أن معظم الاعتداءات تركزت على موسم قطف الزيتون، إذ تعرض المزارعون الفلسطينيون لهجمات وحرمان من الوصول إلى أراضيهم، ما يهدد مصادر رزقهم، فى ظل ازدياد الهجمات المسلحة والحرق المتعمد للممتلكات.
وأشارت الوكالة الأممية، فى تقرير لها نُشِر أخيرًا، إلى استمرار عمليات التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، خاصة شمال الضفة (مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس)، بالتزامن مع اتساع الاستعمار وعمليات تدمير وإخلاء المنازل، الأمر الذى أدى إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية.
وشملت الهجمات رشق الحجارة وإطلاق الرصاص وحرق سيارات وممتلكات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم الزراعية.
وجاءت هذه الانتهاكات وسط غياب تدابير فعالة من قبل سلطات الاحتلال للحد منها، ما دفع «أونروا» إلى التحذير من أن هذا التصعيد يمهِّد لمزيد من الضم الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.









