مع تصاعد التوتر مؤخراً بين موسكو وواشنطن، على الرغم من استمرار المحادثات بين الجانبين حول سبل وقف الحرب فى أوكرانيا، أعلن الكرملين، أمس أنه لا داعى فى الوقت الحالى لحدوث لقاء بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف:
«لا حاجة للقاء سريع بين بوتين وترامب.. فحل الوضع فى أوكرانيا يتطلب عملا دءوبا، وليس لقاء بين الرئيسين». وأضاف قائلاً : «ما نحتاجه حالياً هو عمل دءوب للغاية بشأن تفاصيل التسوية». وفق ما نقلت وكالة تاس.
وجدد الكرملين التأكيد على أن الأولوية لحل أزمة أوكرانيا تكمن فى «الدبلوماسية».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا شددت على أن إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف لن يساعد فى حل الصراع، وذلك تعليقاً على التقارير التى أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على تزويد كييف بصواريخ توماهوك.
جاءت تلك التصريحات، بعدما رفض الكرملين فى وقت سابق التعليق على إلغاء قمة كانت مرتقبة بين بوتين وترامب فى المجر.
يذكر أنه فى 16 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكى بعد محادثة هاتفية مع نظيره الروسى أنهما اتفقا على الاجتماع قريباً فى بودابست، دون أن يحدد موعداً لذلك.
ثم أشار ترامب فى 23 أكتوبر الماضى إلى تأجيل لقائه مع بوتين إلى أجل غير مسمي، موضحاً أنه «شعر أن المحادثات القادمة لن تحقق المطلوب». ليبادر لاحقاً إلى فرض عقوبات جديدة على أكبر شركتين روسيتين للغاز والنفط.
فى حين أكد الجانب الروسى أن قمة بودابست أُجلت ولم تلغَ ، كما أوضح أن الولايات المتحدة كانت المبادرة فى إجراء تلك المحادثات.
إلا أن هذا التأجيل أو الإلغاء عكس تصاعد التوتر بين البلدين، وسط تأكيدات أميركية بأن ترامب يشعر باحباط من بوتين، ومماطلته فى إجراء مفاوضات مع كييف من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.









