حرصنا على التناغم بين الحضارة والإنشاد
بكلمات يملؤها الفخر والاعتزاز أشار الشيخ إيهاب يونس المنشد الدينى والذى شارك بالاحتفالية العالمية لافتتاح المتحف الكبير إلى أن لحظة صعوده على مسرح المتحف كانت من أهم وأعظم لحظات حياته طوال فترة عمله، حيث كانت لحظة تجمع ما بين السعادة والمسئولية، مبينا أن أبرز ما كان يشغله أن يكون واجهة لإبراز الصورة الحقيقية والمشرفة لمصر، كما كان وقوفه أمام الرئيس السيسى وضيوف مصر من الملوك والرؤساء لحظة فارقة فى مشواره الطويل، فقد حرص على الدمج بين الإنشاد الدينى الإسلامى والحضارة المصرية العريقة والذى أشاد به جميع الحاضرين مؤكدين أنه انسجام غير مسبوق فمصر طوال عهدها وهى معروفة أنها من أوائل دول العالم التى عرفت الإنشاد الدينى المصاحب للطقوس والعبادات والاحتفالات.
أضاف الشيخ إيهاب أن اختياره للمشاركة جاء بعد ترشيح من قبل الموسيقار هشام نزيه الذى أبلغه بذلك منذ حوالى 3 أشهر حيث إنه ترك له حرية اختيار الكلمات التى تعبر عن الهوية المصرية التى تتلاءم مع الحدث التاريخى وتتوافق مع الإنشاد الدينى حيث كانت التحضيرات مكثفة لضمان تقديم أداء متميز وقد تم التفرغ التام للاستعداد منذ حوالى 10 أيام بعمل بروفات مكثفة داخل أروقة المتحف حتى يحدث تناغم وانسجام مع العراقة التى تحيط العازفين وجميع المشاركين.
ويرى الشيخ إيهاب أن مجرد طرح فكرة وجود فقرة عن الترانيم الكنسية والإنشاد الدينى داخل هذه الاحتفالية تعتبر فكرة عبقرية تدل على مدى تمسك المصريين بتاريخهم الدينى والوحدة الوطنية لأن هذه الفقرة تقوم بتعزيز صورة مصر كدولة متسامحة ومتنوعة ثقافياً ودينياً وهذا ما جعلنى شديد الحرص على توصيل رسالة المحبة والسلام من داخل المتحف المصرى الكبير إلى العالم ومختلف ثقافاته ولغاته وهى الوحدة التى عمل عليها فريق عمل الاحتفالية.
الشيخ إيهاب يونس كان يهوى الغناء والإنشاد منذ الصغر خاصة لكوكب الشرق أم كلثوم التحق بالمركز النموذجى للمكفوفين وهو فى عمر الثالثة عشر عاماً وختم القرآن الكريم وهو فى العاشرة من عمره وحرص على استكمال تعليمه حتى تخرج فى كلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، وفى عام 2007 قام باحتراف الإنشاد الدينى وتكوين فرقة خاصة به والتى قامت بإحياء حفلات متميزة فى مختلف محافظات الجمهورية حتى وصل أن أصبح عضو مجلس إدارة الإنشاد الدينى ومن أشهر أعماله أنشودة «يا مالكا قلبيى».









