في إطار الجهود المتواصلة للترويج للسياحة الثقافية المصرية، وبالتزامن مع الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، أطلقت الأكاديمية المصرية للفنون في روما، برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، مبادرة “الثمانية أسابيع عن الحضارة المصرية القديمة”.
تهدف المبادرة إلى تعزيز الدور الريادي للأكاديمية في التعريف بعمق الحضارة المصرية القديمة ورموزها المؤثرة، مما يشجع الجمهور الإيطالي والأوروبي على زيارة مصر واكتشاف كنوزها.
نظرة معمقة في كنوز الدولة الوسطى
وفي هذا السياق، استضافت الأكاديمية البروفيسورة باولا بوتسي، أستاذة علم المصريات والدراسات القبطية المرموقة في جامعة “لا سابينزا” ومديرة مركز الأبحاث “ديجي لاب”.
وقد افتتحت البروفيسورة بوتسي محاضرتها بتقديم الشكر لمديرة الأكاديمية، ثم وجهت دعوة خاصة للحضور لزيارة المعرض الجديد والمهم عن الحضارة الفرعونية، المقام في الموقع المرموق “سكوديري ديل كويرينالي”، تحت عنوان “كنز الفراعنة”.
ووصفت المعرض بأنه أكبر معرض عن مصر القديمة يُقام في إيطاليا منذ سنوات عديدة، مما يؤكد على أهمية مصر الثقافية عالميًا.
ركزت المحاضرة بشكل خاص على الدور البالغ الأهمية للفرعون أمنمحات الثالث، الذي يُعد من أبرز ملوك الدولة الوسطى. واستعرضت إنجازاته المتعددة والضخمة خلال فترة حكمه، ومنها:
- بناء الهرم الأسود.
- المجمّع الجنائزي في هوارة وما يضمّه من “المتاهة” الشهيرة.
- مشروع استصلاح منطقة البحيرات بمدينة الفيوم (واحة الدلتا الثانية).
تفاعل يعكس محبة التاريخ المصري
شهدت المحاضرة تفاعلاً وحماسًا كبيرًا من الحضور، الذين عبّروا عن محبتهم العميقة لمصر وتاريخها العريق. وقد طرح بعضهم أسئلة قيّمة على الأستاذة باولا بوتسي، مما عكس مدى اهتمامهم بالتعرف عن كثب على تفاصيل الحضارة المصرية القديمة.
وفي ختام اللقاء، قدّمت الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، شهادة تقدير للبروفيسورة باولا بوتسي، تقديرًا لمشاركتها المتميزة وإسهامها الجليل في إثراء مبادرة الأكاديمية.



















