شَيَّد الأهرامات
.. ونقش على الجدران سيرة الخلود شهادة تروى «قصة وطن»
من ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضىء طريق التقدم الإنسانى
الحضارة تُبْنَى فى «أوقات السلام».. وتُنشَر بالتعاون بين الشعوب
قال السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إن المتحف المصرى الكبير صورة مجسمة تدل على مسيرة شعب كريم وبنّاء للحضارات صانع للمجد معتز بوطنه.
أضاف الرئيس السيسى فى كلمته خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير مساء أمس أن مصر هى أول من خطت للحضارة وفيها شهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة.
استهل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته بالترحيب بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، ضيوف مصر الكرام، على أرض مصر أقدم دولة عرفها التاريخ، قائلا: هنا خطت الحضارة أول حروفها وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة.
أضاف السيد الرئيس ان مصر القديمة ألهمت شعوب الأرض قاطبة.. ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة.. لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنسانى .. معلنة أن صروح الحضارة، تبنى فى أوقات السلام .. وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.
واليوم؛ ونحن نحتفل معا، بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. نكتب فصلاً جديداً، من تاريخ الحاضر والمستقبل، فى قصة هذا الوطن العريق .. فهذا أكبر متحف فى العالم، مخصص لحضارة واحدة.. حضارة مصر التى لا ينقضى بهاؤها.
ولفت السيد الرئيس إلى ان هذا الصرح العظيم، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة.. بل هو شهادة حية، على عبقرية الإنسان المصري.. الذى شيد الأهرام، ونقش على الجدران سيرة الخلود .. شهادة؛ تروى للأجيال قصة وطن.. ضربت جذوره فى عمق التاريخ الإنساني.. ولا تزال فروعه تظلل حاضره.. ليستمر عطاؤه فى خدمة الإنسانية.
وقال: إن هذا الإنجاز، الذى نشرف جميعا بافتتاحه.. جاء نتيجة تعاون دولى واسع.. مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية .. ولا ننسى الدعم الكبير.. الذى قدمته دولة اليابان الصديقة.. لصالح هذا المشروع الحضارى العملاق.
كما أعرب عن تقديرى للجهد المخلص.. الذى بذله أبناؤنا – على مدار الأعوام السابقة – من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال.. من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.
أشار الرئيس إلى ان المتحف المصرى الكبير.. صورة مجسمة.. تنم عن مسيرة شعب.. سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ .. فكان ولايزال الإنسان المصري؛ دءوباً، صبوراً، كريماً.. بناء للحضارات، صانعا للمجد، معتزا بوطنه.. حاملا راية المعرفة، ورسولا دائما للسلام .. وظلت مصر على امتداد الزمان.. واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنساني.
وقال الرئيس فى ختام كلمته:
أجدد الترحيب بكم فى بلدكم الثاني، مصر .. بلد الحضارة والتاريخ.. بلد السلام والمحبة .. وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية.. وأن تجعلوا من هذا المتحف منبرا للحوار، ومقصدا للمعرفة، وملتقى للإنسانية.. ومنارة لكل من يحب الحياة، ويؤمن بقيمة الإنسان.
تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية.
وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقرينته السيدة انتصار السيسى، قد شهدا احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير، بمشاركة ما يقارب الثمانين وفداً مُمثلاً لمختلف دول العالم، بالإضافة لحضور واسع لمُمثلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وكبرى الشركات العالمية.
وصرح المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس حرص على استقبال السادة رؤساء الوفود من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة المشاركين فى الاحتفالية، التى بدأت بعرضٍ فنى بعنوان «العالم يعزف لحناً واحداً»، أعقبه عرض «الليزر والدرونز»، والذى شرح نظرية «حزام اوريون»، وعلاقة بناء المتحف المصرى الكبير بالأهرامات، ليأتى من بعده عرض فنى بعنوان «رحلة سلام فى أرض السلام»، تخلله مشهد فنى عن إبداع المصريين فى البناء بداية من بناء هرم زوسر حتى البناء فى العصر الحديث، ليستمع الحضور لأغنية قبطية، وإنشاد صوفي، ثم عرض آخر بالدرونز يظهر عبارة «الحضارات تزدهر وقت السلام».
الرئيس.. لقادة ورموز العالم:
مرحبًا بكم.. فى «الأرض الطيبة»

قبل بدء الاحتفالات أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى عن ترحيبه بالضيوف الحاضرين لافتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة.
وقال الرئيس السيسى – فى تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» – «من أرض مصر الطيبة.. مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سوياً افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصرى القديم وإبداع المصرى المعاصر، ويضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديدا، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب. أتمنى لكل الضيوف الاستمتاع بوقتهم فى مصر بين رحاب الماضى والحاضر».
.. و السيدة انتصار السيسى على «صفحتها الرسمية»:
القوة فى السلام

رحبت السيدة انتصار السيسى قرينة السيد رئيس الجمهورية، بضيوف مصر الكرام.. معربة عن شكرها لكل من ساهم فى بناء المتحف المصرى الكبير.
وقالت السيدة انتصار السيسى – فى تدوينة لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك): «يسعدنى أن أرحب بضيوف مصر الكرام، وأشاركهم هذه اللحظة التى تجسّد معنى الجمال فى الإبداع، ومعنى القوة فى السلام، ومعنى الهوية فى حضارة لا تنطفئ أنوارها .. كل الشكر والتقدير لكل الأيادى المخلصة التى ساهمت فى بناء هذا الصرح العظيم .. ليظل المتحف المصرى الكبير شاهدًا على أن مصر حضارة تبنى مستقبلا».
		
		
 
 







