فى حدث أسطورى تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة شهد العالم افتتاح المتحف المصرى الكبير والذى يعتبر إنجازاً حقيقياً ليس لمصر فقط ولكن للعالم أجمع، حيث الحضارة القديمة، فهو صرح يروى للعالم قصة حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف عام، ويثبت أن أرض الكنانة لا تزال تنبض بالعظمة، وتبنى مستقبلها بسواعد الأبناء العظماء، ليعيدوا مجد أجدادهم، وتعلن أن مصر، مهد الحضارة، قادرة دائماً على صنع التاريخ من جديد.
فصل جديد يبدأ من قصة مصر الخالدة، على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، حيث يقف المتحف المصرى الكبير شامخاً كأكبر صرح أثرى وثقافى فى العالم؛ ليسطر صفحة جديدة من مجد المصريين، بواحد من أهم المشروعات القومية التى تعكس رؤية مصر الحديثة للحفاظ على تراثها وإبرازه للعالم بأحدث الوسائل التكنولوجية.
شارك فى حفل الافتتاح «79» وفداً رسمياً، من بينهم «39» وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وهو عدد غير مسبوق فى مثل تلك الفعاليات الثقافية الدولية، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولى بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافى والإنسانى المتفرد الذى تضطلع به مصر.
المتحف المصرى الكبير، والذى يُعد أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة، يجسد ريادة مصر الحضارية ومكانتها السياحية المتميزة على خريطة العالم، بما يعكس اعتزاز المصريين بإرثهم التاريخى العريق.. فهو ليس مجرد متحف اعتيادى يعرض الحضارة المصرية، بل مؤسسة ثقافية ومنارة علمية تُشع ضوء المعرفة وتُجسد إسهامات الحضارة المصرية فى تاريخ الإنسانية، إضافة إلى الاهتمام العالمى الواسع بهذا الحدث الكبير، نظراً لقيمته الحضارية الفريدة.
المتحف المصرى الكبير أيقونة ثقافية عالمية تليق بعظمة الحضارة المصرية. تصميمه الهندسى الفريد، ومساحات العرض الواسعة، والتقنيات التفاعلية الحديثة، كلها تهدف إلى تقديم تجربة للزائر لا تُنسي. إنه شهادة حية على قدرة مصر على العطاء وتأثيرها الحضاري، ورسالة للعالم بأن مصر تتحرك بثقة، وتعتز بتاريخها، وتتطلع إلى مستقبل مشرق.
افتتاح المتحف المصرى الكبير يمثل مرحلة جديدة فى مسيرة الدولة المصرية الحديثة، حيث يجسد عراقة الماضى وروح الحاضر وطموح المستقبل، وقد قدم أبناء مصر ولا يزالون يقدمون نماذج مضيئة فى البناء والنهضة الحضارية.
المتحف المصرى الكبير يعد صرحًا حضاريًا فريدًا يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة، ويمثل وجهة ثقافية عالمية للملايين من الزائرين والباحثين من مختلف دول العالم، بما يعزز مكانة مصر كمركز عالمى للحضارة والتراث الإنسانى ومقصد رئيسى للتكامل السياحى والثقافى فى منطقة الأهرامات.
المتحف يجسد تراث مصر ونهضتها السياحية، فالمتحف صمم ليلبى أحدث المعايير التكنولوجية والمتاحفية، ويهدف أيضاً إلى أن يكون مركزاً عالمياً للأبحاث والترميم، هذا الحدث يعد قوة دافعة للسياحة الثقافية والتواصل الدبلوماسى مع مصر معززًا مكانتها كعاصمة تاريخية للتراث العالمي، وبما يسهم فى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية متميزة وفريدة من نوعها.. وهو ما أثبت قدرة مصر على استعراض كنوزها فى أحسن صورة.
الحدث يُقرأ فى عواصم العالم باعتباره تتويجاً لمسار طويل من الدبلوماسية الحضارية المصرية، التى أعادت تقديم مصر كقوة ناعمة ذات سيادة ثقافية وتأثير عالمى متجدد.
فكما كانت مصر قديماً منارة العالم القديم، ها هى اليوم تضيء طريق الشرق الأوسط الثقافى الجديد، حيث يصبح التراث قوة ناعمة، والتاريخ لغة مشتركة، والمستقبل مساحة للإبداع المشترك.
العاصمة التى كانت ولا تزال شاهدة على ولادة الحضارات وعبق التاريخ، قدمت نفسها للعالم فى أبهى صورة، لتكون بوابة مصر الحضارية ومركز إشعاعها الثقافي، وانطلاق هذا المشروع الذى يُعد الأكبر عالميًا من نوعه لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة.









