ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس ان هناك هيئة رقابية أمريكية أقرت بأن وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت خلال عدوانها على غزة مئات من الانتهاكات المحتملةللقانون الأمريكى الخاص بحقوق الإنسان، وأن مراجعة هذه القضايا ستستغرق من وزارة الخارجية الأمريكية عدة سنوات.
ويُعدّ هذا التقرير، الصادر عن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية، أول اعتراف من نوعه من جهة حكومية أمريكية بحجم الانتهاكات الإسرائيلية فى غزة التى تخضع لأحكام قوانين «ليهي»، وهى تشريعات تمنع تقديم المساعدات الأمنية الأمريكية لوحدات عسكرية أجنبية يُشتبه بشكل موثوق بارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ومع ذلك،ذكر التقريرإن نتائج التحقيق تثير شكوكاً حول إمكانية محاسبة إسرائيل، نظراً إلى ان هناك عدد كبير من الحوادث قيد المراجعة وطبيعة عملية التدقيق التى تميل إلى منح جيش الاحتلال معاملة تفضيلية.
ويحمل قانون «ليهي» اسم السيناتور الأمريكى السابق باتريك ليهى (ديمقراطى من فيرمونت)، الذى صاغ تشريعاً يمنع منح المساعدات الأمريكية للوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة فى جرائم قتل خارج القانون، أو التعذيب أو انتهاكات جسيمة أخري.
ورفض مكتب المفتش العام فى وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على محتوى التقرير، لكنه أقرّ بوجوده على موقعه الإلكتروني، مشيراً إلى أن هذا التقرير يحتوى على معلومات مصنّفة سرّية وغير متاحة للعرض العام. كما امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية وجيش الاحتلال عن التعليق.
ونشر التقرير قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذى شمل الإفراج عمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، وانسحاباً جزئياً للقوات الإسرائيلية، واستئناف دخول بعض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر.
وتتضمن القضايا البارزة التى لا تزال قيد التقييم قتل إسرائيل 7 من موظفى منظمة «وورلد سنترال كيتشن» فى غارة، أبريل 2024، فضلاً عن استشهاد أكثر من 100فلسطينى وإصابة 760 آخرين أثناء تجمعهم حول شاحنات مساعدات قرب مدينة غزة فى فبراير من العام نفسه.
من جهة أخرى أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنها تواصل أداء دورها الإنسانى الحيوى فى قطاع غزة، رغم التحديات والظروف الصعبة التى يعيشها السكان.
وقالت الأونروا عبر صفحتها على موقع «إكس»، إن مدارسها فى القطاع ما زالت تشكل ملاذا آمنا للعائلات النازحة، بعدما تحولت قاعاتها إلى مساكن مؤقتة لهم، مشيرة إلى أن فرقها من الأخصائيين الاجتماعيين تقدم خدمات الحماية والدعم النفسى والاجتماعي، وتساعد المتضررين على استعادة حياتهم بكرامة.
وأضافت أن أكثر من 12 ألف موظف من كوادرها فى غزة يواصلون العمل يوميا فى مجالات التعليم والرعاية الصحية وتقديم المساعدات الأساسية للنازحين، مشددة على أن كل درس، أو استشارة طبية، أو عملية توزيع مياه وجمع نفايات، يقف خلفها أحد العاملين فى الأونروا الذين يثبتون يوميا أن الوكالة تواصل عملها رغم كل الصعاب.
على صعيد آخر أعلن مجمع ناصر الطبى عن وصول 30 جثمانا لأسرى فلسطينيين قُدموا من جانب الاحتلال الإسرائيلى ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس.









